مكتب صفاقس
بقلم الأستاذ جمال الشرفي
عندما نتحدث عن التاريخ والتراث، نتحدث عن أكثر من مجرد قطع أثرية أو معالم معمارية، بل نتحدث عن جذورنا وهويتنا كشعوب وأمم. إنها ثقافة نعتز بها، فهي تمثل الروح التي تنعش تاريخنا وترسخ قيمنا ومبادئنا. ومن الضروري أن ننقل هذا التراث الثقافي والمادي والمعنوي إلى الأجيال القادمة، ليستلهموا منه ويبنوا عليه لإنجاز مستقبل زاهر وثري. فالتاريخ والتراث ليسا فقط شاهدان على الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض، بل هما أيضًا بصمة تركتها كل حضارة في موروثها، سواء كان ذلك في المعمار أو الفن أو القيم والعادات. لذا، يجب علينا الحفاظ على هذا التراث دون تدليس أو تدنيس أو مغالطة والارتقاء به، لنضمن استمرارية تألق حضارتنا وتراثنا في عالم متغير.