الرئيسية / صحة / وزارة الصحة بعد التحويرات الجديدة على رأس الوزارة و إدارة المجمع : هل من قرارات ردعية و صارمة أمام استغلال السيارات الإدارية لأغراض شخصية و دون وجهة حق و سند قانوني

وزارة الصحة بعد التحويرات الجديدة على رأس الوزارة و إدارة المجمع : هل من قرارات ردعية و صارمة أمام استغلال السيارات الإدارية لأغراض شخصية و دون وجهة حق و سند قانوني

 

 

مكتب بن عروس


ونحن نتحدث عن بعض أوضاع وزارة الصحة، نتساءل لماذا لا ترد وزارة الصحة صفة العمومية لها في تسميتها الرسمية كما كانت تسمى من قبل وزارة الصحة العمومية ؟
!.. حذفوا صفة العمومية منها بعد الثورة وقد كان عليهم آنذاك أن يعملوا على إصلاح ما كان خاطئا من قبل وإدخال التحسينات الني كان يأملها المواطن في علاقة بصحته.. لكن الذي حصل هو أننا لاحظنا تراجعا في نسق معالجة الأوضاع عامة في كل المجالات.. نتحدث اليوم عن واقع العديد من المؤسسات الصحية والإستشفائية داعين الوزارة إلى التعامل مع هذا الواقع بأكثر حزم.. إذ المعروف أن إدارة الصحة، في ما قبل ثورة 2011 كانت جدية أكثر في التعامل مع بعض الأحداث ذات الصلة بالصحة العمومية.. مثال ذلك، كانت وزارة الصحة “تقوم ولا تقعد” حين تعلم أن أما توفيت عند الولادة او توفي وليدها عند الوضع.. كذلك الشأن حين تبلغ إلى علمها إصابة بعض الأشخاص بداء الكلب عافانا وإياكم الله قبل حتى حصول الوفاة.. نفس الشيء يحدث عندما تظهر بعض الأمراض التي كانت بلادنا قد قضت عليها منذ عقود.. في مثل هذه الحالات كانت تتحرّك التفقدية الطبية عاجلا وتقوم بالزيارات على عين المكان للوقوف على مكامن الخلل الفني.. هذا في الجانب الطبي عامة، أما في الجانب الإداري، فنتحدث عن قوة حزم الوزارة في التعامل مع بغض المشاريع الجاري تعطيلها أكثر من اللزوم حيث يتنقل ممثلون عن إدارة البناءات والنجهيز ويجتمعون بممثلين عن الولاية وعن الإدارتين الجهويتين للصحة وللتجهيز فيقع تجاوز العراقيل والصعوبات لتُنجز المشاريع بعد أن كانت متوقفة او معطلة.. في باب تدخلات التفقدية الإدارية والمالية، كانت الوزارة كلما تبلغها معلومات شبه مؤكّدة عن وجود تجاوزات من هذا العون او المسؤول او المدير او ذاك، كانت تتحرك سريعا باتجاه التثبت في الأمر وإذا وجدت أن هناك مخالفا مهما كانت صفته، كانت تتخذ الإجراءات ضده ولا يشفع له انتماء سياسي او تدخل شخص لفائدته.. والأمثلة على هذا كثيرة..

 

لكن، بعد الثورة، لاحظنا تراجع في تدخل الوزارة في معالجة مثل هكذا أوضاع، شأنها في هذا شأن معظم الوزارات.. ولنأخذ مثال المشاريع المعطلة التي ما وجدوا لها حلا، مركز التوليد والرُّضّع ببنزرت الذي تجاوزت مدة أشغاله الآن السبعة اعوام، ومع هذا مازال المركز مغلقا برغم زيارة الرئيس قيس سعيّد له بمناسبة احتفالات بلادنا بذكرى الجلاء في السنة الماضية ودعوته إلى حل المشكل الإداري القائم.. مثال آخر لعدم التعامل بجدية مع بعض التجاوزات البالغة الى علم الجميع ونعني به ما قرأنا عنه في الصحف والجرائد في مقالات عديدة متعلقا بإدارة مجمع الصحة ببنعروس.. و الفساد و الإخلالات التي تفشى في هذه الإدارة  منها اختلاس وصولات البنزين تم  حلالها إحالة الملف على القضاء بالإضافة إلى  التجاوزات الموجودة إلى حد هذه اللحظة المتمثلة في استغلال السيارات الإدارية من قبل موظفين مسؤولين من الدرجة الثانية ليس لهم أي سند فانوني لاستعمال السيارة في أيام اخر الأسبوع و أيام العطل و العودة بها  إلى البيت عند نهاية توقيت العمل و ندعو بالمناسبة هنا من الهياكل المعنية للتفقدية الإدارية زيارة إدارة المحمع المذكور للوقوف على هذه التجاوزات… و أكيد بتعيين مؤخرا المدير الجديد على رأس إدارة المجمع سيتغير كل شير نحو الإصلاح و إعادة كل شيء في مكانه و لامكان لأي كان العبث بمعدات و مكاسب الدولة … أي  ما أردنا قوله اليوم لوزير الصحة الجديد الدكتور مصطفى الفرجاني، عديدة ومتعددة هي الملفات ذات الأولوية في التدخل لإنهاء سوء التصرف فبها وتطبيق القانون على المخالفين المحتمين بقلة صرامة الإدارة وشجاعتها في معالجة ما تجب معالجته.

عن Baha

شاهد أيضاً

صحّة عمومية.. حركة نُقل المديرين..

مكتب بنزرت بقلم الإعلامي الحبيب العربي سألني احد الأصدقاء يعمل بإحدى المؤسسات الإستشفائية قال : …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *