مكتب بنزرت
بنزرت : في عين مريم : محلات مغلقة من سنوات.. متضرر من غلقها المواطن.. ومحرومة فيها البلدية من ااكراوات..
بمنطقة البْحِيره، حي بةقطفه 2، أحدثت البلدية سوقا عمرها الآن أكثر من عشرين سنة..
السوق، لما فتحت أبوابها ولحد سنة الثورة كانت “رحمة” لسكُان البْحِيره كلها، حي بوقطفه 2 وحي بوقطفه 1 وجزء من حيّ الهناء ومن حيّ النخله…
بالسوق المذكورة كنا نجد الدجاج واللحوم والخضروات والغلال والبيض والاسماك وما إلى ذلك..
وخارج السوق، كنا نجد نصبات التمور وزيت الزيتون والثوم الجاف وكل انواع الهلال الفصلية، وحتى ملابس الفريب كانت موجودة..
ومع اندلاع الثورة، وما بعدها بسنوات تهاوى كل شيء..
بدأت “النصْبات” تتقلّص في العدد..
وكل من انسحبوا من السوق خلّفوا وراء كل “نصْبه” ديونا تراوحت مبالغها بين خمسة آلاف دينار وعشرة..
وكل مقبل جديد على اي “نصبه” يقال له ادفع ما هو محمول على من كان قبلك وخذها..
وهذا ما قاله لي اكثر من تاجر اراد استغلال النصُب الشاغرة وهذا غير معقول بطبيعة الحال، إذ المنطق بفرض أن يدفع المتصرّف السابق في “النصبه” ما عليه بالقضاء والشاغل الجديد عليه أن بدفع ما عليه هو فقط..
التساؤل الذي يطرح نفسه في هذه الحال، لماذا سكتت مصالح البلدية على كل الشاغلين القدامى “للنصُب” حتى بلغت ما بلغته من ملايين ؟…
إنها سنوات “الجمر” في تصرف الإدارة من بعد الثورة مباشرة وخلال عشرة اعوام على الأقل..
ما نقوله في هذا الباب عن “نصُب” سوق عين مريم، نقوله أيضا عن مقهى السوق التي هي مغلقة منذ اكثر من سنة…
هم تركوا شاغلها يستغلها دون أن يجبروه على دفع معين الكراء الشهري في إبّانه وهو الذي لم يكن جادا في دفع ما عليه للبلدية، وآخر الأمر هم أخرجوه منها بالقوة العامة وتركوا المقهى مغلقة دون كرائها لغيره مباشرة بعد خروجه منها…