الإدارة الفنية قبل كيروش

بقلم الصحفي عبد الرزاق مقطزف

الحمدلله ان أصحاب العقول السليمة قد تداركوا موضوع تعيين المدرب البرتغالي الكبير كيروش على راس المنتخب.والعجلة في بعض الأحيان مطلوبة لمنع حصول كارثة لان التسرع الذي حصل في ابرام الصفقة لا يخدم مصلحة المنتخب حاليا ليس لان كيروش مدرب فاشل بل لانه اكبر من المنتخب بحكم الوضعية الحالية لكرة القدم التونسية…علينا ان نمر بفترة لعلاج ما قامت به الجامعة التونسية لكرة القدم من أخطاء في حق هذه اللعبة عندما جربت وأجرت كل الاختبارات اللازمة وغير اللازمة على المنتخب ببركة سي وديع حيث صعد كل من هب ودب ودرب للقيادة ودرب على هواه دون ان يغير لا الأسلوب ولا الطريقة. كانت كل التعيينات ولاغراض لا تتعلق بتطور كرتنا ينسجها رجل واحد وكلما كان الفشل نهايتها يخرج علينا بتعليق من نوع نجحنا 80 في المائة في مونديال روسيا 2018 وغيرها من تعليقات معيز ولو طاروا والمنتخب هو انا وانا هو المنتخب. في هذا الخضم جاءت صفقة تعيين البرتغالي كيروش الذي لا نشك في قيمته ولكن دعوته اليوم غير بريئة ولا فائدة في ذكر الأسباب فلقد تفطنا بحدسنا ان هناك لعبة في الأفق..وبذلك نكون حمينا كرتنا من مسلسل رهيب وبتفادي نتائجه الكارثية نكون قد انتخبنا مكتب جامعي جديد له معرفة باحتياجاتنا. مكتب جامعي يدرك ان اهل مكة ادرى بشعابها وان مهام اختيار المدرب الجديد تعود للإدارة الفنية وليس لشخص ما على غرار ما يحدث في صلب المنتخبات التي تحترم كرتها ..ادارة فنية ترسي أسلوبا واضحا في اللعب يعتمد على فنيات وخبرات لاعبينا في هذا الظرف الذي فقدنا فيه الأسلوب والطريقة واكتفينا بالتقوقع و”الحظبة” للخروج باخف الاضرار . أي ادراة فنية بشهائد علمية صحيحة غير مضروبة وتعامل الجميع على قدر شهائدهم وتعول على مواهب تدريبية قادرة بدورها على التناغم مع أداء المنتخب الأول وتعميم نفس الطريقة التي يلعب بها منتخب الاكابر. نريد القطع مع كرة الولاءات والتقرب والتزلف من رئيس جامعة عريف في كل شي . نريد إدارة فنية حرة في اختياراتها لا يتدخل فيها احد حتى لا يجد منتخبنا صعوبات جمة في الفوز على غمبيا او جزر القمور في رادس وبعد ذلك مرحبا بكل الاسما حتى وان كان موينو على راسها.