الرئيسية / مجتمع / أصداء نسوية: صمود المرأة التونسية في مواجهة التحديات”

أصداء نسوية: صمود المرأة التونسية في مواجهة التحديات”

مكتب تونس

 

 

بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي

مهرجان “أصداء نسوية” في دورته الثانية الذي انطلق يوم 10 ديسمبر في قاعة السينما الريو بالعاصمة ، يشكل منصة حيوية لتسليط الضوء على قضايا المرأة، سواء المعلنة أو تلك التي يُتجنب الحديث عنها. يهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي بأهمية دور النساء ومساهماتهن في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، مع التركيز على التحديات التي لا تزال تواجههن بسبب الإقصاء المجتمعي، خصوصًا في المجتمعات ذات الطابع الذكوري.

وتعد الصورة التي تم عرضها في مهرجان “أصداء نسوية” عنصرًا أساسيًا في نقل معاناة النساء بشكل مؤثر، حيث تبرز تفاصيل الحياة اليومية للمرأة التونسية والعربية، محملة بصور من الصمود والمقاومة. تعكس هذه الصور بوضوح التحديات التي تواجهها المرأة في المجتمعات ذات الطابع الذكوري، حيث تتجسد معاناتها في لحظات من التهميش والتمييز. لكن الصورة لا تقتصر فقط على التعبير عن الألم، بل تسلط الضوء أيضًا على القوة الداخلية للنساء، اللاتي رغم الظروف القاسية، يواصلن النضال من أجل حقوقهن، ويكافحن من أجل تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية. هذه الصور تصبح شاهدًا حيًا على محطات الصمود، وتؤكد أهمية النضال المستمر نحو تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية

ورغم الحقوق التي نص عليها الدستور التونسي ومجلة الأحوال الشخصية التي تهدف إلى حماية النساء، فإنهن ما زلن يواجهن صعوبات في تطبيق هذه القوانين بشكل فعلي، ويواصلن الكفاح من أجل تفعيل حقوقهن. وقد عُرضت خلال المهرجان قضايا النساء اللواتي يعانين من التمييز والاضطهاد على أساس الجنس، ولكن هذا لم يمنع التونسيات من الصمود والمقاومة في مواجهة هذه التحديات.

كان من بين المشاركات في المهرجان الفنانة نادية بوستة، التي قدمت كلمات مؤثرة حول الصمود والمقاومة، مستعرضة واقع العرب في مواجهة التحديات الإقليمية، وأكدت على أن تونس تسعى لتكون أرضًا للتعايش بين الجميع بغض النظر عن الاختلافات. كما تحدثت شيماء الصنهاجي عن معاناة المرأة في غزة، مشيرة إلى قوتها وصمودها في مواجهة جراحها.

وقد ركز المهرجان على عرض فيلمين وثائقيين، هما حيواتهن و أنا المغتصبة، واللذان يتناولان قضايا المرأة وحقوقها الاجتماعية. كما تم تنظيم “مستر كلاس” بعنوان “نساء في مواجهة النيوليبرالية”، حيث تم النقاش حول التحديات التي تواجهها الفلاحات في تونس، من حيث التهميش وعدم المساواة في الأجور مقارنة بالرجال.

المهرجان كان فرصة لفتح النقاش حول حقوق المرأة في مختلف القطاعات، وتأكيد أن النساء في تونس وفي الوطن العربي يستحقن الاعتراف بحقوقهن في إطار القوانين المعمول بها، وأنهن يلعبن دورًا محوريًا في المجتمعات.

عن Baha

شاهد أيضاً

وجه من بنزرت.. عبد الرحمان مقنين، رجل الإدارة والسياسة والمجتمع الكبير…

مكتب بنزرت جالسه الإعلامي الخبيب العربي   في بنزرت، كما في غيرها من المدن العصرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *