مكتب صفاقس
بقلم الأستاذ جمال الشرفي
تعتبر طريقة رحي الزيتون بالحجارة، وهي إحدى أقدم الطرق التقليدية، طريقة مميزة لإنتاج زيت الزيتون لأسباب تاريخية وصحية متعددة:
منافع طريقة رحي الزيتون بالحجارة تاريخيًا وصحيًا
-
التقاليد القديمة: هذه الطريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنين، حيث استخدمتها العديد من الحضارات كمثل الإغريق والرومان في استخراج زيت الزيتون. كانت الحجارة تُستخدم لطحن الزيتون برفق، مما يساهم في المحافظة على جودة الزيت.
-
الحفاظ على الجودة: عملية الرحي بالحجارة تتسم بأنها بطيئة ولطيفة مقارنة بالطرق الحديثة، مما يحول دون إنتاج حرارة مرتفعة. هذه الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تكسير بعض المركبات الحيوية في الزيت. لذا، فإن استخدام الحجارة يساعد في استخراج زيت بارد عالي الجودة.
-
الحفاظ على العناصر الغذائية: عملية الرحي بالحجارة تساهم في الحفاظ على مضادات الأكسدة والمركبات الفينولية الموجودة في الزيتون، وهي مركبات مفيدة لصحة القلب وتقلل من مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة.
منافع التخزين في أواني فخار
-
حفظ الزيت: أواني الفخار تمتاز بمساميتها الطبيعية التي تسمح بالتهوية، مما يساعد في حفظ الزيت لفترة أطول دون أن يفقد جودته.
-
منع التفاعلات الكيميائية: الفخار مادة خاملة كيميائيًا، أي أنها لا تتفاعل مع الزيت، مما يحميه من التغيرات الكيميائية التي قد تحدث عند تخزينه في أوانٍ معدنية.
-
درجة الحرارة المناسبة: الفخار يساعد في الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للزيت بفضل قدرته على عزل الحرارة، مما يضمن بقاء الزيت بعيدًا عن التأثيرات الخارجية التي قد تضر بجودته.
حماية الزيت من أشعة الشمس
تعد أشعة الشمس أحد أكبر العوامل التي تؤثر على جودة زيت الزيتون، حيث:
-
تحافظ على مضادات الأكسدة: التعرض المباشر لأشعة الشمس يتسبب في تكسير مضادات الأكسدة، مما يؤدي إلى فقدان الزيت لخواصه الصحية المفيدة.
-
تجنب الأكسدة: ضوء الشمس يعزز من عملية الأكسدة في الزيت، مما يؤدي إلى زيادة تحلل الدهون وفقدان الطعم والنكهة المميزة للزيت.