مهم ان تعرف حجمك في هذه التظاهرات الرياضية العالمية التي تستعد لها الأمم لابراز مواهب رياضيها في مختلف الرياضات ..ولقد أصبحت الاولمبياد خاصة فرصة للتاكيد على هيمنة هذه الدول على اقتصاديات العالم والدليل هذا الصراع المفتوح بين الولايات المتحدة (التي صارت تعطي قيمة لاصحاب اللون الأسود) والصين وروسيا التي تم ابعادها لغايات سياسية تكشف ان الاولمبياد صارت تظاهرة سياسية بامتياز يرتع فيها العدو الصهيوني الذي يمارس القتل اليومي في الأشهر الحرم وزاغت عن مبادى باعثها بيار دي كوبرتان. لن نطيل الموضوع ونمططه لان في القلب لوعة ونحن نشاهد العدو الصهيوني يجمع 6 ميداليات منهم ذهبيه و4 فضيات و1 برنزيه بينما جمع العرب على بكرة ابيهم الى حد الان 3ميداليات 1 ذهبية جزائرية جاءت من الجمباز بفضل كيليا نيمور التي اختارت تمثيل البلد الأصل في اخر اللحظات و1 فضية لتونس بفضل الرمح وفارس الفرجاني و1 برنزيه لمصر في الرمح كذلك. حالتنا “متصرش” انسان وحالنا يصعب عالغلبان كما يقول احمد فؤاد نجم فنحن وصل بنا الامركما قال الملاكم المصري عبدالرحمان عرابي في نزاله ضد الاذري والذي خسره بفعل الحكم الجزائري المعروف بادواره القذره مما دفع عرابي مصر ليقولها عاليا: نحن عرب نكره بعضنا الا من رحم ربي . ونتمنى الهزيمة لكل منتخب عربي حتى لا يسجل رصيدا ا كبر من رصيدنا القطري حتى وان كنا بلا رصيد ..وقد اعتبرت دول الخليج ان المال سيجلب الألقاب فانخرطت في عمليات تجنيس ليس لها حدود ولكن الحال بقي على حاله ’ونسيت انه بدون القليب وحب المريول لن تاتي الميداليات. وقد اجمع العرب وهذا هو سبب هزائمهم على العمل الموسمي او الاستعراضي لدخول الألعاب بينما اقتضى الامر تحضيرا طويل الأمد وأين هو المنتخب القطري العملاق في كرة اليد الذي جمعها عاري ولابس. رجاء لا تجعلوا منا اضحوكه ’ابطالنا قادرون على تحقيق المعجزات وانتم تحرموهم بسياساتكم الرافضة للفكر الحر والنقاش النزيه وتواجد المسؤول الملم بخفايا اللعبة ومتابعته للمواهب دون تاثيرات فوقيه او اوامر.
البطلة الاولمبية وصاحبة الذهبية كيليا نمور
ولعل المثال التونسي يكشف فشلنا وتعاملنا العشوائي مع هذه المناسبة الرياضية المرموقة فلقد فاز محمد القمودي بالذهب في مكسيكو 68 والفضة في طوكيو 72 ثم جلبت لنا الملاكمه الذهب في يوغوسلافيا وعوض ان نركز على العدو والملاكمه وكرة اليد القادرة على الألقاب اهملنا هذه الرياضات وبعد مرسلي والقروج وعويطة اعتقدنا ان العرب صار لايشق لهم غبار في هذا المضمار …لكن كل هذا ذهب مع الريح فليس هناك تواصل وليس هناك فكراو اعداد جيد لتظاهرات تتفرغ في الدول لاعداد ممثليها ولكن لا حياة لمن تنادي هذه الخيبات المتواصلة تكشف للعالم اننا لم ندخل التاريخ واننا طالما تركنا هذه الجامعات الرياضية التي لا يفسح فيها المجال لاهل الاختصاص للعمل الدؤوب بشفافيه وحرية واستقلالية فاننا لن نجني غير الخيبات ونبقى كالاطرش في الزفة كما يقول المصريون رجاء هناك مواهب قادرة على وضع حد للخيبات فحافظوا عليها فهناك منتخبا مصر والمغرب الذان هيمنا على كرة القدم ولا اعتقد ان يفلت اللقب من المنتخب المغربي وهناك منتخب مصري قوي في كرة اليد فلا تقضوا عليه كما فعلت تونس مع منتخبها الرابع في بطولة العالم 2005 وهناك وجوه شابة في السباحه التونسية احمد الفرجاني و احمد الجوادي فحافظا عليها منذ الان والمبارزة بالسيف لفارس الفرجاني ووجوه أخرى لم تكشف عن قدراتها لانها لم تجد من يعتني بها ولنضع في الاعتبار ان المناخ السياسي العام هو وحده القادر على تقتق المواهب وان سياسات الكبت والعنف والتعسف لن تساهم الا في استمرار الخيبات والضياع واعملوا وكان الوطن ملك مشاع لابناءه. لقد افسدتم بسياساتكم كل شي وهاهي تظاهرة الاولمبياد تكشف ما فعلتموه مع الرياضة فابتعدوا عنها واتركوا الرياضيين يبدعون وسترون التقدم الذي سيحصل في جميع الميادين.