مكتب تونس
بقلم صجفية الموقع شيماء اسماعيلي
في 1 ديسمبر 2024، أطلقت الفنانة التونسية الرائعة درة الجليدي ألبومها الأول بعنوان “مليون فرصة“ في ندوة صحفية كانت مميزة بكل تفاصيلها، حيث أدارها الصحفي ورئيس تحرير جريدة الشروق، السيد محمد الماطري سميدة. وهو اسم معروف في الوسط الإعلامي، وكان حريصًا على تقديم درة للجمهور بثقة، وهو ما يعكس إيمانه الكبير بموهبتها وبمكانتها الفنية التي تستحقها.رغم انه قل ما يوافق على تقديم الندوات و ما شابهها.
يضم الألبوم 9 أغاني منها أعنيتين تونسيتين و أربع أغاني مصرية و أغنية يمنية و أغنية خليجية و أعنية تركية تعاملت خلالها مع الإنتاج التونسي مع أبرز الأسماء التونسية في مجال الشعر واللحن، كالصحبي و سمير شعير فضلا عما قدمه لها خارج الألبوم الحبيب محنوش ومنير الغضاب كهدية للفنانة درة إيمانا منهم بقدراتها الصوتية و. هذا التعاون مع هؤلاء الكفاءات الفنية يعكس الحضور القوي لدرة في الساحة الفنية التونسية، حيث استطاعت أن تقتحم هذا المجال بخطوات ثابتة نحو النجاح، رغم التحديات التي قد يواجهها الفنانون الجدد.
تنوعت الأغاني في الألبوم ما بين التونسية والليبية وحتى التركية، مما يعكس قدرة درة على التفاعل مع مختلف الأنماط الموسيقية. من أبرز المحطات في الألبوم، إعادة تسجيل أغنية “يا الوالدة“ للراحل بلقاسم بو قنة، التي لاقت إعجابًا جماهيريًا كبيرًا، مما يضيف إلى رصيدها الفني الغني.
درة الجليدي، التي دخلت عالم الفن قبل خمس سنوات فقط، أثبتت أنها تمتلك قدرات فنية فريدة مكنتها من اكتساب ثقة الشعراء والملحنين. وقد أهدوها العديد من الأغاني بشكل مجاني، دعمًا لها وتشجيعًا على الاستمرار في تقديم الفن الأصيل، وهو ما يعكس تقدير الوسط الفني لها. وفيما يخص مستقبلها، صرحت درة بأنها ترفض حاليًا السفر إلى الخارج رغم العروض التي تلقتها من شركات الإنتاج الأجنبية، لأنها ترى أن النجاح الحقيقي يبدأ من تونس. وهي بذلك تضع أمامها تحديًا كبيرًا بأن تكون مثالًا للفنانة التونسية التي تحقق النجاح المحلي قبل أن تنتقل إلى العالمية.كما أكدت درة على أهمية الإعلام في دعم الأعمال الفنية، مشيدةً بدوره في تسليط الضوء على المواهب التونسية. الندوة شهدت حضور عدد من الأسماء الإعلامية والصحفية التي تدعم الفنانة درة، مثل شيماء شمام، و عزيز بن جميع، و حسان فرحات، وريم شاكر، الذين تفاعلوا مع صوتها الطربي الشجي، الذي أصبح مصدر إلهام للكثيرين.
ألبوم “مليون فرصة” هو بداية مشوار فني واعد للفنانة درة الجليدي، ويعكس صوتها الفريد وموهبتها الكبيرة التي سترسخ مكانتها في عالم الفن العربي .درة الجليدي تمتلك قدرة استثنائية على التحكم في طبقات صوتها، حيث تتحول بسهولة بين الطبقات العالية والعميقة، مما يضفي على أغانيها طابعًا فنيًا مميزًا. إضافة إلى ذلك، فهي قادرة على التعبير عن أحاسيس دقيقة من خلال نبراتها، حيث يتحول كل لحن إلى حالة من المشاعر التي تتنقل بين الفرح والحزن والأمل والحب . بإجمال، يمكن وصف صوت درة الجليدي بأنه صوت آسر، يمزج بين الحضور الطربي التقليدي والعصرية المبدعة، ما يجعلها من الأيقونات التي تظل في الذاكرة وتستمر في ترك أثراً بليغًا في قلوب مستمعيها.
ا