التناقضات في المجتمع العالمي خلال سنوات الألفين.
Baha
سبتمبر 2, 2024
وطنية
101 زيارة


بقلم الأستاذ جمال الشرفي
تتجلى بشكل واضح في الاتجاهات المختلفة التي تسلكها مجموعات بشرية متنوعة. من جهة، هناك مجموعات تعمل على دفع حدود العلم والتكنولوجيا، تسعى لتحقيق تقدمات في مجالات مثل الاستنساخ البشري، الطب، والعلاج. هذه المجموعات ترى في التكنولوجيا والعلم أدوات لتحسين حياة الإنسان وزيادة متوسط العمر، وتحقيق رؤى مستقبلية حيث يتم القضاء على الأمراض والشيخوخة. على الجانب الآخر، هناك مجموعات تروج لأفكار مثل “المليار الذهبي”، وهي نظرية مؤامرة تفترض أن النخبة العالمية تسعى للحد من عدد سكان الأرض إلى حوالي مليار شخص فقط من خلال وسائل قمعية مثل الحروب والأوبئة والأزمات الاقتصادية. هذه النظرة تعكس تشاؤماً كبيراً تجاه التطور العلمي والتكنولوجي، بل وتعتبره جزءاً من خطة تهدف إلى السيطرة على البشرية وإبادة معظمها. هذه التناقضات تشير إلى وجود صراع كبير بين التفاؤل التكنولوجي، الذي يرى المستقبل على أنه فرصة لتحسين الحياة البشرية، والتشاؤم القائم على الخوف من هيمنة التكنولوجيا والسلطة. هذا الصراع يعكس عدم تجانس القيم والمخاوف في المجتمع العالمي، حيث تجد مجموعات تسعى إلى التقدم العلمي باعتباره خلاصاً للبشرية، بينما ترى أخرى في هذا التقدم خطراً قد يؤدي إلى نهايتها .