“التيك توك”يجوز أن نقول عنه مقياس الفاشلين.
Baha
أسبوعين مضت
مجتمع
124 زيارة
مكتب تونس
بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي
“التيك توك”يجوز لنا أن نقول عنه مقياس الفاشلين في وقت يشهد فيه العالم الغربي تقدما علميا و تكنولوجيا فاق كل التوقعات و يسيطر على العالم باساليب مدروسة لنجد نحن أنفسنا نروج لبلداننا و لحضاراتنا بتفاهات وسائل التواصل الإجتماعي. أشخاص تعلموا و ثقبت أعينهم من الكراس و البحوث العلمية يجدون أنفسهم يعانون من موجة “التيك توك” الذي هز العالم و غير نمط الحياة عند الكثير و صار بالنسبة لهم مقياس للنجاح . يصنعون لنا مثل هذه البرامج لأنهم متيقنين بأننا أصحاب عقول سطحية هوسنا الشهرة دون الغوص في خلفيات و أهداف هذا البرنامج الذي ساهم بشكل كبير في نشر السموم و الإطاحة بالأخلاق . كل من يعتمد على هذه الوسائل العصرية و لا يكن متفطن لمدى خطورتها سيكون ضحية التكنولوجيا إما أن يكون يمثل صورة سيئة عن بلده أو أنه فريسة سهلة لهذه المخططات. بينما الشباب العربي منشغل ب “كبس كبس” الغرب يتقدم و يتفنن في صنع الأسلحة التي قد تمحوا وجودنا في أي لحظة من الخريطة و هذا ما شاهدناه في حربهم على لبنان في الأيام القليلة الفارطة. شعوب تتقدم و شعوب تتأخر ،شعوب على دراية تامة بمستقبلها و تتأهب للعدو و شعوب مهمشة و تفكيرها هش . الشباب مسوؤل تجاه وطنه إما أن يكون واع في استعمال مثل هذه البرامج إما أن يتنحى جانبا و لا يجعل بلده عرضة للإنتقادات و الأهم مهما بلغت شهرة التيك التوك لن تجعل منكم قصص نجاح لأنكم لم تقدموا لأوطانكم لا تضحيات و لا إختراعات و لا بحوثات في علم الاجتماع أو الطب أو غيرها من الأمور العلمية الأخرى فأعرفوا حدودكم أنكم ستكونون فقط مقياس للفاشلين .