مكتب تونس
بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي
يصادف اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2024 عيد ميلاد النجمة التونسية و الظاهرة الفنية المطربة ذكرى محمد ،عندما نقول ذكرى نقول عنها فلتة فنية أثارت كثيرا من الجدل حولها عن عظمة صوتها و اختلافها عن غيرها، ذكرى محمد من أول ظهور لها بات الكل معتقدا أو بالأحرى جازما أنها فنانة لن تتكرر بما انفرد به صوتها السنفوني و كأنه آلة موسيقية تعزف على أوتار حنجرتها تتمتع به الراحلة بصوت قادر على آداء العديد من الأنماط الموسيقية مما جعلها تتميز في مسيرتها بتنوعها في الأغاني و اللهجات العربية التي قدمتها في أحلى صورة بصوتها الجهوري،
ذكرى لم يقتصر نجاحها على تونس بل تجاوز حدود الوطن حيث عرفت نجاحا منقطع النظير في ليبيا و خاصة في النجع ،أدت و غنت و لمعت وقدمت حفلات رائعة حيث أظافت للأغنية الليبية خاصة و أن تعاملها في تلك الفترة مع أهم الملحنين و الشعراء من أهمهم علي الكيلاني كان حافزا لذكرى للإنتشار أكثر و نيل تأشيرة المرور للساحة الفنية العربية في أكبر قنواتها . تواصل نجاح ذكرى في ليبيا مكنها من رضاء و إعجاب اعداد كبيرة من المتابعين والجماهير العاشقة لاغاني النجع بصوتها مثل رفاقة عمر و وصلني جواب و ايش غيرك . النشاط الفني الكبير لذكرى في ليبيا أهلها لتخوض تجربة جديدة في الخليج بعد ما شاع صوتها في العالم العربي فقدمت أغاني خليجية صعبة المقامات و القرار و الجواب فكانت على قدر الثقة التي منحت لها لتغني اللون الخليجي و هذا ما أثار الحساسيات في قلوب النفوس المريضة من الفنانات الخلجيات اللاتي لم يقدمن ربع ما قدمته الفنانة الراحلة من أغاني ناجحة خليجية حتى أن الخليجيين في حد ذاتهم يقولون أن ذكرى أفضل من أدت و عرفت بالأغنية الخليجية ،نجاحها في الخليج العربي كان بارزا و ملفتا و مختلفا عن باقي نجاحاتها التي سبقت ،
أغنية “فزيت من نومي ” و مسافر ابتعد عني ” القليل مما قدمته ذكرى محمد من أغاني لاقت نجاحا جماهيريا مما جعل الجميع متفق بأنها أهم من روجت للاغنية الخليجية . ذكرى كان الجميع يخاف أن يغني أمامها أو حتى يشاركها الغناء لأنهم يعتقدون أنهم سيتعرضون الى المقارنة بينهم و بينها و هذا كان هاجس كبير لبعض الفنانات حتى منهم الرجال لأن حضورها كان يلغي العديد . الفنانة الوحيدة التي ضل جمهورها يتزايد حتى بعد رحيلها ،حضيت بجمهور وفي و يعمل جاهدا ليؤرخ تاريخها العظيم و جندوا أنفسهم لإبقاء اسمها متواجدا في الساحة الفنية على مدى الحياة و هذا ما وصلوا له مؤخرا حيث تحصلو على حفل في مهرجان الدوحة لم يخرج للعلن بعد وفاتها لأن المنظمين بقوا محتفظين و محتركين لهذا الحفل التي بدت فيه ذكرى بأجمل إطلالاتها و بصوتها القادم من السماء.. صفحات الكترونية تعمل يوميا جاهدا و تبث لايفات بأغاني ذكرى محمد حتى يتعرف الجيل الجديد على فنها ،من أهم الصفحات التي تبث عالتيكتوك لفتاة لبنانية تدعى زينة و اسم الصفحة Zekra, زينة عاشقة لصوت ذكرى و مدافعة شرسة عن ذكرى و مخلصة في احتفاظها ب بعض المعلومات الهامة و الخاصة التي تخص الراحلة ،
تعلقها بذكرى جعل منها اسما مهما يتوجه له كل من يريد أن يعرف معلومة عن الراحلة او أن يستفسر أمرا. ذكرى محمد كانت إمرأة كريمة جدا و فاعلة خير حتى انها تكفلت بالعديد من العائلات المعوزة و فتحت لهم بيوت على حسابها الخاص و كان بيتها مفتوحا لكل من يسافر مصر حتى انها اشتهرت بكرمها و قلبها المتسامح و كانت جد مترفعة على الخصومات . فنانة لن يكررها الزمن حتى و ان حاولوا تغيبها و اخفاء تاريخها إذ يبقى ورائها جنود من الجماهير المخلصة و الوفية لذكرى …