تجارة واستهلاك.. بنزرت الجنوبية.. تسكرايه : صرخة مواطن…

متابعة الإعلامي الحبيب العربي

من منطقة تسكرايه التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية،مواطن خاطبني بالهاتف يوم امس، ولست أدري من أين هو تحصل على رقمي، قال :

– يا السيد الإعلامي، بالله بلغ استغاثتي واستغاثة كل سكان عمادة تسكرايه إلى المعتمدية وبلدية بنزرت والحرس الوطني وإدارة التجارة وإلى مصالح حفظ الصحة في بنزرت..

قاطعته سريعا وقلت له “من انت ؟”..

قال :

– انا التيجاني، احد السكان المرابطين هنا في منطقتنا تسكرايه التي هي منطقة عبور بين بنزرت وسجنان..

في منطقتنا، نفتقد يوميا للعديد من المواد الغذائية.. الخضر والغلال قليل وجودها في سوقنا اليومية.. ونحن دائمي البحث عنها، وإن وجدنا بعضها.. لا نجد البعض الآخر..

والبعض الذي نجده من بين عديد المواد الاستهلاكية، يُباع لنا خفية..

بأسعار مرتفعة بل هي مضاعفة مرتين وأكثر..

وتحت “نصبات” مواد غير التي نريد..

نحاول اقتناءها فيقولون لنا شراؤها مشروط بشراء مواد أخرى نحن لا نريدها..

ف”زيت الحاكم” مثلا تجده يباع في علبه وقواريره مخفيا تحت نصبات الخضر…

السكر العادي ايضا..

حتى الحشيشه الحمراء، يَقصد الشاي الأحمر، تُباع عندنا في سوق الجمعة من كل اسبوع وسعرها مضاعف مرتين واكثر مقارنة مع سعرها في المدن القريبة منا والبعيدة عنا بحكم قلة إمكانياتنا..

تخيّلوا كل هذا..

وتصوّروا مدى استغلال العارضين لنا وهم الذين يقبلون على سوقنا الأسبوعية ويبيعوننا سلعهم بأسعار مُشطة ولا من رقيب ولا من حسيب..

فأين هي معتمدية بنزرت الجنوبية كي تراقب هذه السوق وكل محلاتنا المغتوحة في كل يوم ؟..

أين هي بلدية بنزرت بمصالحها الرقابية ؟..

أين هم اعوان مراقبة الاسعار ؟..

أين هم اعوان المراقبة الصحية ؟..

نكاد لا نرى منهم أحدا بيننا على مدار العام..

انجدونا.. وانقذونا من براثن هؤلاء الذين يبتزون مالنا ونحن الفقراء إلى ربّنا في غياب المراقبة للتي تردعهم..

اسعفونا واجركم جميعا على الله وإنا لشاكرون لكم فصلكم مسبقا.