رحلة الشتاء والصيف تسلط الضوء على نمط حياة تقليدي قديم في مدينة صفاقس،
Baha
4 أسابيع مضت
مجتمع
55 زيارة
مكتب صفاقس
متابغة الأشتاذ جمال الشرفي
يعكس التكيف مع تغيرات المناخ والفصول. يمكن ترتيب الفكرة بشكل منطقي كالتالي: – ارتباط رحلة الشتاء والصيف بتاريخ مدينة صفاقس، كونها عادة متوارثة تعود إلى طبيعة الحياة في المدينة. – في فصول الخريف والشتاء وأوائل الربيع، كان سكان المدينة يعيشون داخل أسوار المدينة العتيقة، التي كانت توفر الحماية من البرد والظروف الجوية القاسية. – المدينة العتيقة كانت تمثل المركز الاقتصادي والاجتماعي، حيث يزدهر النشاط الحرفي والتجاري في الأسواق. – مع دخول النصف الثاني من الربيع وبداية الصيف، كانت العائلات تنتقل إلى “الجنان”، وهي البساتين والمناطق الزراعية المحيطة. – تلك المناطق كانت تمثل متنفسًا طبيعيًا للعائلات بفضل الطقس المعتدل ووجود المياه من الآبار والعيون. – الجنان كانت مزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات، وتعتبر مركزًا للحياة الزراعية والترفيهية. – العائلات كانت تستفيد من هذا الوقت للاستجمام في بيئة طبيعية بعيدًا عن صخب المدينة. – هذا التقليد يعكس قدرة المجتمع على التكيف مع الفصول، حيث كان السكان ينظمون حياتهم بناءً على الظروف المناخية، مما يعزز الروابط مع البيئة المحيطة. – رحلة الشتاء والصيف هي جزء أصيل من التراث الثقافي والبيئي لصفاقس، وتمثل ارتباطًا وثيقًا بين الإنسان والطبيعة، حيث تعكس نمط حياة متناغم مع الفصول والمناخ. بهذا الترتيب، يتم تقديم الفكرة بأسلوب تسلسلي ومنطقي، مما يساهم في توضيح هذه العادة القديمة وتجسيد تأثيرها على حياة سكان صفاقس.