فوزي بن عيسى و الحنين الى الايام الزاهية لكرة اليد التونسية.
Baha
مايو 3, 2025
مجتمع
260 زيارة

مكتب تونس

بقلم الصحفي عبد الرزاق مقطوف
رائعة دونها الزميل الطاهر الساسي الذي كنت ولازلت اعتبره المختص رقم واحد في رياضتي الملاكمة وكرة اليد. حيث كتب عن لمة نابل التي جمعت اقطاب كرة اليد التونسية من حكام الى لاعبين مثلت فرصة لتذكر امجاد هذه اللعبة التي اعطتنا دون ان نعطيها ومثلتنا في ابرز الملتقيات العالمية دون ان نوفيها حقها . كرتنا هذه دخلت نفقا موحشا ولن تخرج منه دون وقفة حازمة من المشرفين على رياضتنا وهي لا تطلب الكثيير لكونها كالعشبة التي لاتتطلب رعاية مائية كبرى بل رعاية بابسط الأدوات لتنهض من كبوتها التي لم تكن مفاجئة وهو ما يدل عليه غياب سواعدنا عن البطولات الأوروبية المجيدة كالاسبانية والفرنسية والألمانية ومتاعب منتخباتنا مع مر وبعض الافارقة الذين كنا تجاوزناهم باميال. ولعل لمة نابل تعيد الامل لهذه الرياضة الشعبية التي تعملقت في 2005 ونافست كبار اللعبة بكل ندية.
لمة نابل لقدماء كرة اليد بقيت منها عدة صور لا تمحى من الذاكرة
مناسبة جعلتني ابحر في الماضي بشكل احيى ما جعلني احلم بعودى الصفاء و الاجواء لكرة اليد التونسية
في ايام العز كنا نلتقي يوميا بين المونديال و مقهى الزراع
كنا نناقش الكبيرة و الصغيرة و نتهلم من كبارنا من طينة عن الهادي مالك رحمه الله ,,, و سي الهاشمي رزق الله اطال الله عمره
اللمة كانت تضم ثلة من الاوفياء الذين يحتضنهم كمال بن جمعة في مقهاه
و اذا اسدل الليل يتحول الجمع الى ‘ الشاز لونغ ‘
و من الاوفياء اذكر بكل تاكيد عبدالمجيد الواعر و محمد لسود و رؤوف بن سمير و خالد عاشور و القائمة تطول
و التنافس في الميدان ينتهي مع صافرة الحكم ذ و من الحكام الذين اجالسهم يوميا اذكر عادل بن موسى و فوزي بن عيسى
لعل الحومة جعلتني قريبا جدا من عادل فكلانا من تهج حمام الرميمي ( بين باب سويقة و باب الخضراء )
و لعل المزاج جعلني قريبا جدا من فوزي بن هيسى فكلانا ‘ ما يرشفهاش ‘
مع هذا الثنائي كانت الرحلة الى القصرين
و مع فوزي تجددت الرحلى الى نابل
في نابل كاد يكون فوزي نجم اللمة
الجميع عانق و قبل و تذكر اكثر من لقطة بما في ذلك الصرامة التي كانت تبطن العدل و الانصاف بعيدا عن انصاف الحلول و ما لف لفها من ترقيع
اذا غاب عني فوزي سنين فانه لما التقيته من جديد وجدته وفيا لنفسه … لم يتغير ابدا
صداقة فوزي اعتبرها فوزا لما يتشبع به من مبادئ
بكل اختزال فوزي بقي وغيا لاصدقائه الذين يضعهم في مرتبة الاخوة
و فوزي بقي عاشقا لكرة اليد مع التوق لاستعادة مجدها الضائع
و للحديث بقية مع الصور التي بقيت راسخة في الذاكرة من ايام عز كرة اليد التونسية … زمن اذا حصلت فيه اختلافات فان الصلح هو المال بعيدا عن ما يتلاحق هذه الايام من قضايا عدلية و ملاحقات كرة اليد في غنى عنها .
ما حصل اليوم من مثول لما لا يقل عن 3 اعضاء من جمعية القدماء امام القضاء , سيبقى من السور التي تقيم الدليل على ان العلاقات في لعبتنا في اتعس ايامها.