بقلم عبد الرزاق مقطوف
صورة مدينة درنة المنكوبة جرّاء الإعصارالقوي الذي ضرب ليبيا الشقيقة و الزلزال المدمّر
في بعض الجهات في المغرب الشقيق
موقع جريدة بالمرصاد نيوز الإلكترونية
كيف لا تهتز مشاعرنا بل وقلوبنا مع مأساة الزلزال الذي ضرب الاشقاء في المغرب واعصار دانيال الذي ضرب الاشقاء في ليبيا. نحن مع كل تحرك يهب لإنقاذ أرواح اخوتنا في البلدين الشقيقين وقد لاحظنا للأسف ان الهبة لم تكن في حجم تطلعات شعوبنا وان كانت هذه محنة إنسانية تتطلب وقفة وحزما لازمين للنجاح في مقاومة غضب الطبيعة لا استعراضا للعضلات والتباهي. نقول هذا ونحن حزانى على ما وصلت اليه البنى التحتية في هذين البلدين ’ فالمغرب صار ينعت بكونه من نمور الاقتصاد وصار يلعب في حوضنا المنجمي ليشتري من باع ذمته لتعطيل سير عمليات نقل الفسفاط التونسي ومزاحمته مزاحمة غير شريفة اما ليبيا المرحوم معمر فقد كانت أموالها تغطي القارة السمراء ولكنها لم تسند الشقيق اليمني بل وصارت تتباهى على الجار التونسي ويصفه حفتر بانه يستجدي المال الليبي. اين هي النهضة الحقيقية التي تنهض بالبلد وتجعله يصمد امام الزوابع والعواصف وتمكن مواطنه من العيش بشرف وانفة.. عفوا لا يستطاب المقام للحديث عن السياسة وخلافاتنا زمن الزلازل والعواصف ولكن شعوبنا تحكمها قيادات لا تفكر في النهوض باهلها. قلوبنا معكم ولكننا لا نملك سوى الدعاء لكم بتخفيف ما نزل.. فلسنا وحدة يا صاحبي تأبى انفصال ..بيعت فلسطين لكن شعبها ظل يقاوم نيابة عن اهله.