بقلم عزالدين الدخيلي
مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز
ينطبق على باااااارشة توانسة … في المناسبات اللافتة الخايبة منها أو الباهية ، يعجبك في التونسي أنه يصبح عريف (بالشدة فوق الراء) لا يشق له غبار و باش محلل لم يجد بمثله الزمان في الحاضر والماضي وربما في المستقبل ،التونسي العظيم يبهرك بإتقانه الكبير إصدار “الفتاوى” والتحاليل السياسية انطلاقا مما تكدس في طاسة مخو من أفكار ومواقف و وجهات نظر ينسبها لنفسه عن طريق بعض “أعضاء” من جسمه ، إما عينيه أو وذنيه أو بلسان ببغاء ملأ شدقيه ،أو نقلا على “لقشة” متاع جريدة قرطسلو فيها الحماص طرف “ڤلوب” وقد ترتقي هذه العقلية في كثير من الأحيان إلى مستوى “التنقيع وراء الصحن” والذي يعبر عنه باللهجة التونسية الفصيحة “حكان البلايص إللي ماهيش تاكل فيه “…وما يزيد من ترسيخ هذا الأسلوب الفريد لدى التونسي ليس اصراره الشديد على صحة ما يقول وعلى مواقفه حتى وإن كانت ساذجة وغير منطقية ،بل محاولته وإصراره وإلحاحه الشديد لفرضها على الآخر وذلك باستعمال التكعرير والتخرنين والتقنقين !!! ولا يهنأ له بال إلا أن يجعل هذا الأخير يستسلم ويقبل بتلك الفتاوى و التحاليل من باب الماخذة بالخاطر أو تفاديا للشبوك أو درءا لكل نقاش بزنطي يؤدي في كثير من الأحيان إلى مناوشات وربما قطع للعلاقات …