الرئيسية / نجوم وفنون / نجلاء التونسية تُلهب المسرح البلدي وتؤكد مكانتها كنجمة عروض استعراضية متكاملة.

نجلاء التونسية تُلهب المسرح البلدي وتؤكد مكانتها كنجمة عروض استعراضية متكاملة.

 

مكتب المحمدية

 

تغطية و كاميرا صحفية موقع بالمرصاذ نيوز

                 شيماء اسماعيلي

في ليلة فنية لا تُنسى، أضاءت الفنانة نجلاء التونسية سماء العاصمة من على ركح المسرح البلدي بتونس مساء السبت، حيث قدّمت عرضًا استثنائيًا أكدت فيه مرة أخرى قدرتها على أسر القلوب وإمتاع الأعين . جمهور غفير حضر لمتابعة هذا العرض الذي تميز بتنوعه، حيث أبدعت نجلاء في تقديم باقة من الأغاني الخفيفة والراقصة، إلى جانب كوكتيل مميز من الأغاني الشعبية التي لامست وجدان الحاضرين، ما خلق أجواء من البهجة والانسجام طوال السهرة. الاستعراض كان متكامل الأبعاد، إذ لم تقتصر المتعة على الصوت والغناء، بل امتدت إلى الرقص المحترف الذي قدمته فرق راقصة مرافقة، أثرت العرض بحركات متناغمة ولوحات بصرية آسرة، في توليفة جمعت بين الموسيقى التونسية والإيقاعات الشعبية ورقص الهيب هوب العصري، في انسجام فني ملفت. واحدة من النقاط التي أضافت طابعًا خاصًا على السهرة كانت العناية الفائقة بجمالية الركح، من حيث الإضاءة، والديكور، وتناسق الأزياء. الفنانة نجلاء أطلت على الجمهور بعدة أزياء، كل منها اختير بعناية ليتناسب مع الطابع الموسيقي للفقرة المقدمة، من بينها “المليّة” التونسية التقليدية، والتي أبهرت بها الجمهور وأكدت ارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد. الجدير بالذكر أن العرض حمل توقيع المخرج المبدع الناصر القرواشي، الذي أدار السهرة بإتقان وخلق من خلالها فرجة مسرحية متكاملة الأركان، إلى جانب سهام بالخوجة، مصممة اللوحات الراقصة، التي أضفت لمستها الفنية الخاصة على كل لحظة من لحظات العرض. ومن الطرائف التي زادت من أُلفة الأجواء،

حضور طبق “الكسكسي” التونسي، وهو تقليد أصيل في المناسبات التونسية الكبرى، كان حاضرًا ليرسخ الطابع المحلي للسهرة ويمنحها لمسة دافئة أصيلة. نجلاء، التي عادت مؤخرًا من مصر، أثبتت أنها قادرة على إعادة انطلاقتها الفنية من تونس بروح متجددة وطاقة لا تعرف التراجع. ورغم الانتقادات التي واجهتها في بداياتها، نجحت في تحويلها إلى احترام وتقدير كبيرين، بفضل اجتهادها، وحرصها على التجدد، وذكائها في اختيار ما تقدمه على الركح. كما اختارت خلال السهرة أن تكرّم التراث الشعبي التونسي من خلال أداء أغنيات لرموز الفن الشعبي مثل الفنانة الراحلة فاطمة بوساحة، والفنان عبد اللطيف الغزي، مما أضفى على السهرة لمسة من الوفاء للموروث الفني الأصيل. و الثابت و الأكيد أن نجاح نجلاء في هذه السهرة لم يكن مجرد صدفة، بل هو نتاج عمل متكامل واجتهاد كبير، وشهادة حب من الجمهور الذي ظل متفاعلاً حتى آخر لحظة من العرض، يصفق، يرقص، ويشاركها الاحتفال بنجاحها. ولا شك أن هذا النجاح الساحق هو بمثابة تأشيرة فنية جديدة لنجلاء، تؤكد من خلالها حضورها الثابت في المشهد الفني، وترتقي بها إلى مصاف الفنانات اللواتي لا يقدّمن عروضًا غنائية فقط، بل لوحات استعراضية متكاملة تمزج بين الغناء، والرقص.

  لقطات من عرض الزردة للفنانة نجلاء التونسية في سهرة

    السبت 19 أفريل 2025 بالمسرح البلدي بالعاصمة

 

 

 

عن Baha

شاهد أيضاً

حضور شبابي بامتياز في الدورة 6 لمهرجان”آيام سينما الجبل”بعين دراهم.

           مكتب عين دراهم   بقلم الإعلامي منصف كريمي    لأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *