
مكتب بنزرت

جالسه الإعلامي الخبيب العربي
في بنزرت، كما في غيرها من المدن العصرية والتجمعات السكنية الكبيرة، شخصيات كثيرة أثرت وتؤثر في المجتمع بشتى الطرق والاساليب..
بعضها يتميّز بما قدّمه ويقدّمه لعامة النّاس في المجال السياسي..
بعضهم الآخر أختار المجال الإقتصادي والإستثماري ليعمل فيه..
وبعضهم الأوفر عددا اختاروا العمل الإجتماعي لينشطوا فيه متطوّعين..
والتطوع في خدمة الآخر سمة من سمات الإنسانية الراقية..
والجدير بالذكر ان أكثر ما يسعد المتطوعين هو أن يكونوا مساهمين في إسعاد الناس بما يوفرونه لهم من كريم العيش وأسباب جودة الحياة..
من هؤلاء جميعا، اخترنا أن نستضيف ضمن ركننا هذا “وجه من بنزرت” السيد عبد الرحمان مقنين، رجل الإدارة والسياسة والمجتمع المدني في آن واحد..
التقيناه في فضاء عام ودردشنا معه بغاية أن نتوقف وإياه عند اهم محطات حياته عساها تكون عبرة لمن يعتبر لكل من هو متردّد
في اقتحام مجال التطوع في مجال العمل الجمعياتي على الخصوص خدمة لعامة الناس دون انتظار مقابل أو شكر من اي كان، مهما كان موقعه ومستواه..

تقابلنا معه فتجاذبنا أطراف الحديث وكان لنا معه الحوار لتالي :
– من انت يا ضيفنا العزيز ؟..
* انا عبد الرحمان مقنين
موظف إطار بولاية بنزرت مكلف بملف السكن الإجتماعي..
مولوم يوم 30 ديسمبر 1959 بمدينة منزل بورقيبه..
– نعلم أنك شغلت معتمدا.. فأي الجهات مررت بها ؟..
* شغلت في خطة معتمد بزغوان ثم معتمدا اول بولاية زغوان وبعدها معتمدا اول في ولاية جندوبة..
وحاليا انا في مركز ولاية بنزرت..
– وفي الدراسة، ماذا نعرف عنك ؟..
* أنا درست الإبتدائي والثانوي ببنزرت ثم انتقلت الى مدرسة البريد والمواصلات برواد، ISET COM، التي تخرّجت منها لأشتغل بالمركز الوطني للإعلامية
سنة 1984 ثم بشركة النقل “فولسفاقن” بالشرقيه..
بعد ذلك اشتغلت بالمصنع التونسي للخزف بزرزونه من ولاية بنزرت وكذلك بالغرفة التجارية والصناعية بالشمال الشرقي ببنزرت وذلك قبل ان أنتصب للحساب الخاص ببنزرت كمستشار في التكوين..
وآخر الأمر كان التحاقي بوزارة الداخلية سنة 2013 لنبدأ مسيرتي الإدارية والسياسية بين زغوان وجندوبه وبنزرت..
– والعمل الجمعياتي ؟…
* في سنة 2016 بدأت انخراطي في العمل الجمعياتي كرئيس لجمعية الإرتقاء بحي الأندلس ببنزرت حيث كان لنا شرف تنفيذ مشروع تهيئة حي حسن النوري بالشراكة مع شركة فانلاك وبلدية بنزرت في إطار المسؤولية المجتمعية فتمكنا من إنجاز مأوى للسيارات ومن تهيئة منطقة خضراء بحي حسن النوري..
بعدها عملت كاتبا عاما للجمعية الوطنية للمعتمدين منذ سنة 2021 ليومنا هذا..
دون ان انسى أنني شغلت في الأثناء خطة كاتب عام محلي ببنزرت للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات..
– وماذا عن شأنك العائلي ؟..
* أنا متزوج وأب لثلاثة أبناء، صفاء ونور الهدى واحمد..
– ماذا تقول عن مدينة بنزرت ؟..
* هي اجمل المدن على الإطلاق.بفضل موقعها الجغرافي وقنالها الذي لا مثيل له..
– على ذكر القنال، ماذا تقول عنه ؟…
* كي نحافظ على جمالية القنال الفريدة من نوعها، لابد للميناء التجاري أن يخرج عن المدينة كي يضاهي بحق ميناء رادس..
– وماذا عن السياحة في بنزرت ؟..
* بنزرت جميلة والسائحون المتحولون بها منبهرون بها لكنهم لا يجدوا بها مرافق راحتهم..
لكأنني بمدينتنا مُقدّر لها أن تبقى دون حجم أهميتها سياحيا..
– حديث كثير حول مشروع “مارينا بنزرت” ؟..
* الملف الشائك لهذا المشروع لابد ان يُفض.إشكاله خاصة بعد أن تفككت شركة “كاب 3000” إلى ثلاث شركات..
– والمرسى القديم، ماذا تقول بشأنه ؟..
* المرسى القديم هو بمثابة الإبن اليتيم الذي لم يجد من يعطف عليه ويعتني به..
إذ لابد للمرسى القديم من بعد آخر كأن يكون له هيكل يشرف عليه فيطوّره ويحافظ على خصوصيته الجمالية حتى يصبح كفينيز الإيطالية..
– مدينة بنزرت تشهد اختناقا مروريا ؟..
* بالفعل، وعليه، لابد من إعادة النظرفي المثال المروري الذي لم يتغير منذ أكثر من 15 سنة..
فلابد من إيجاد المآوي وتنظيم المحطات وتيسير الحركة ألمرورية وخاصة تنظيم العبور في الجسر المتحرك من جهتي زرزونه وبنزرت..
– لكأني بك تقول ان العمل البلدي منقوص ؟..
* وهو كذلك.. بلدية بدون مجلس منتخب لا تستطيع ان تقدم للمواطن كل ما يطلبه منها..
فالجماعة العمومية تحولت لإدارة..
– نعرف عن مدينة بنزرت انها جميلة برغم كل شيء..
* وجمالها في تراجع وتناقص متواصلين..
فلبنزرت بين أبنائها كفاءات وطاقات كبيرة في الهندسة المعمارية، فلماذا لا يقع تشريكهم في مراجعة مثال تهيئة المدينة ككل؟..
– وقصر المؤتمرات، ماذا تقول عنه ؟..
* : ليتها البلدية تصنع منه مركزا ثقافيا مهما به كل المرافق التي تجعله مقصد المثقفين ومن يحبون الثقافة على غرار ما نجده في مدينة الثقافة بلعاصمة..
– تُعرف مدينة بنزرت في السنوات الأخيرة بالسياحة الداخلية حيث يقبل عليها سكان ولايات الشمال الغربي بكثافة ليمضوا الصيف بيننا …
* مدينة بنزرت هي جزء من إقليم الشمال والضرورة تقتضي ربطها بمدن الشمال عامة.. كما از الواقع يفرض تيسير طريق النقل بينها..
– الأكيد ان لسي عبد للرحمان مقنين رأي في الثقافة ؟
* في الثقافة، لا نرى إلا تظاهرات صغيرة لا ترتقي لماضي وتاريخ الجهة..
كما انه لابد للعقلية في إقليمنا أن تتصالح مع بعضها البعض..
، وهل من كلمة عن اكبر عمرا وتاريخا بين جمعياتنا الرياضية، النادي البنزرتي؟…

؟ النادي البنز تي هو علامة بحالها وهو الوحيد الذي يجنع البنزرتيه الذين بفضله تعلموا حب الإنتصار وحب الحياة اكثر..
– هذا الكلام يجرني لسؤالك عن عقلية البنزرتي، فماذا تقول ؟..
* البنزرتيه غير متفتحين على باقي مناطق ولايتهم.. وهم في آن واحد مصابون بشيء من الغرور وحب الذات..
في كلمة، ماذا تقول عن الحياة ؟
* تضحية..
– والحب ؟..
* أهم شيء في للحياة..
– والحياة الزوجية ؟..
* نعمة لمن يحافظ عليها..
، والأبوية ؟..
* مرجع الثوابت في الحياة..
– والأمومة ؟..
* عطاء دون انتظار مقابل…
– والمرأة ؟..
* منبع السعادة..
– الفلوس ؟..
* ضرورة..
– الجاه ؟
* ابتلاء..
– والناس ؟..
* وسيلة لعبادة الحالق..
– وحتى نلتقي ؟..
* شكرا لكم.