يهم الفلاحين والشأن العام.. عافانا وعافاكم الله.. داء الكلَب بنسبة أرفع من قبل…
Baha
أغسطس 17, 2024
صحة
74 زيارة
مكتب بنزرت
بقلم الإعلامي الحبيب العربي
من الأنباء التي لا يّراد التصريح بها في قطيع الماشية الفلاحية هو مدى انتشار داء السلّ بينها.. وكذلك عدد الإصابات فيها بمرض الكَلب، عافانا وعافاكم الله..
وإذا كانت نتائج السل غير مُحيّرة بالقدر الذي يبعث على الفزع،
فإن ارقام الوفيات البشرية بسبب “الكلَب”،
ثماني حالات وفاة لحدّ الآن في السنة الحالية، وهو نفس عدد وفيات السنة الماضية بأكملها،
أمر يبعث على القلق فعلا لأن الحاصل لحد الثلاثي الثالث من هذا العام يعني ان عدد الإصابات مازال في ارتفاع لا قدّر الله..
سبب كل هذا العدد من الإصابات سواء بالسل او بالكَلب واضح..
إذ يعود الأمر إلى اعتبار بعضهم أن الأمر ليس بالخطير بالقدر الكبير وأنه مع الوقت سنتجاوز الحالة..
ولكن لا..
مع الوقت تعم..
ولكن الآن وقبل أي وقت آخر وجب التدخل..
فسابقا، توصلت الدولة إلى تحقيق صفر من الوفيات بسبب الكلَب..
القادرون على تلافي الوضع هم الأطباء البيطريون..
وإذا كان عددهم في القطاع العام، غير كاف، وجب التعويل على البيطريين الخواص أيضا مع تحفيزهم وتشجيعهم على المساهمة في القضاء على الدّاءين..
فضلا عن هذه الكفاءات، وجب عدم الاكتفاء بالحملات الموسمية لتلقيح الكلاب والقضاء على السائبة منها، بل يجب التكثيف منها على مدار العام للقضاء نهائيا على الكلاب السائبة في المدن كما في الأرياف.. وأيضا وجب فرض تقيّد كل مربّ لكلب أو لقط في بيته أو ضيعته بإخضاعه للتلفيح الطبي.. وكلما ظهرت عليه علامات الكلَب وجب الإستنجاد الفوري بالطبيب البيطري أو الإتصال بمصالح مندوبيات الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية المتواجدة في كل معتمدية من خلال خلايا الإرشاد وفي مركز كل ولاية من خلال المندوبيات الجهوية..