الرئيسية / مجتمع / حواب مسوڤر.

حواب مسوڤر.

 

بقلم عزالدين الدخيلي

 

مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز

متابعة عزالدين الدخيلي

 من الشعب التونسي العظيم إلى كل الجالسين على سدّة الحكم سلام وبعد : إعلموا و تذكروا جيدا يا حكّام هذه البلاد  أن الشعب التونسي العظيم هو الساكن الأصلي للجمهورية التونسية ، وهو صاحب الفضل  عليكم بأن منحكم فرصة الولوج المؤقت إلى قصور الحكم وهو الذي أجلسكم على أرائكها…هذه القصور بأسوارها العالية، هي في الأصل ملكه و رزقه، واعلموا أيضا يا من يطلق عليكم إسم رؤوس الحكم في البلاد أن وجودكم داخل تلك القصور ليس ليسبقكم الزمن ويترككم خلفه بل لتسابقوه وتسبقوه ، أنتم هناك لتنفيذ ما أقسمتم في حملاتكم وخطاباتكم على تحقيقه لفائدة البلاد والعباد من وعود وأعمال جادة و إخلاص للوطن، وإنكم والله لخدَم عند شعب تونس العظيم. إعلموا يا “علية” القوم أنه قد مضى من الزمن أكثر من عقد على إندلاع الثورة ، تدهورت فيها الأوضاع، تعفنت وتشابكت فيه الأمور و تداخلت حتى أصبحت مثل كبّة خيط “مخبّلة” بين أصابع “خيّاط” مرتعش اليدين.. أكثر من عشرية مضت، صار فيها الوضع السياسي على الدرج الأول من منصة التتويج بالرداءة !! الوضع الإجتماعي أمسى كما أصبح مثل كرة مهترئة “مفشوشة” تتقاذفها أرجل أحزاب تناسلت وتكاثرت و صارت كعدد كبير من دمى أطفال متناثرة تلهو بها وتتقاذفها شرمذة من “الذرّي” لايتقنون سوى العبث والشّغب والصّخب والتدافع و”النطيح” ، كقطيع غير متجانس من الكائنات الفوضاوية أغلقت عليهم “زريبة” ضيقة يتقافزون عشوائيا فوق بعضهم البعض كلٌّ يرغب فرض سيطرته على الآخر و التحكم في مداخل الزريبة واحتكار مفاتيحها. اعلموا يا رؤوس الحكم ،أن الشعب  قد ضاق ذرعا بما يحدث و ذاق على يد  هذه النخبة السيئة مرارة أفسدت  عليه ذوقه وأفقدته طعم معيشته التي أصبحت ضنكا لا تطاق جراء تجاذباتكم و تناحراتكم . إعلموا يا زعماء القوم ، يا كبار البيت ، أن هذا الشعب لم يعد يثق بكم أنتم الذين أصررتم متعمدين أو غير متعمدين على جعله يرقص مرغما على أنغام دفوفكملوموا أنفسكم و لا تلقوا الملامة عليه … !!؟ إعلموا في الختام أن الشعب التونسي ليس قاصرا ، فلا تجعلوا بتقصيركم من قصوركم … قصورا !!! الإمضاء : مواطن يحب تونس فقط .. فقط .. فقط .

 

 

عن badreddine

شاهد أيضاً

الطيب الحروشي..المستثمر السياحي والفلاحي ..ولد باب الله.

Bolbaba متابعة الإعلامي  بولبابة العيدودي من الوجوه المالوفة في الاستثمار السياحي بولاية نابل عموما وبالمعمورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *