بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
مقالات مشابهة
بقلم الصحفي عبد الرزاق مقطوف
مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز الإلكترونية
متابعة عبد الرزاق مقطوف
فقدت كرة القدم التونسية منذ التسعينات رونقها مع هيمنة رباعي عليها حتى صرنا نتحدث عن الرباعي والبقية. هذه الهيمنة فرضها دخول كرتنا عالم الاحتراف لتبقى الكرة حبرا على من هو الاوفر مالا من ضمن هذا الرباعي الكروي المتكون من الترجي والنجم والافريقي والنادي الصفاقسي وهذه معضلة لم تعرفها الكرة العالمية ففي فرنسا مثلا هيمن اولمبيك مرسيليا مع تابي وعادت السيطرة لأولمبيك ليون مع ميشال اولاس ثم وبوصول المال القطري كسب الب س جي الاسبقية وفي إيطاليا لم تكن هناك هيمنة لا للميلان مع وجود بر لسكوني او لليوفي مع عائلة انييلي ومؤسسة فيات ولا للانتر برأسمال المال الصيني وفي انقلترا ورغم الفارق في الميزانية عانى مانشستر سيتي امام ليفربول وارسنال والمان يونايتد. وهذا الفارق بين كرتنا والكرة العالمية حيث تتدخل معطيات لا تبشر بالخير طغى عليها منطق الحساب وبات في بطولتنا فاشلا كل من يحصد المركز الثاني. والتخلي عن الريادة في بطولتنا يبقى عنوان الاختيارات غير الصائبة كما حدث مع الترجي هذا الموسم فلم تبتسم ادارته الا في الدقائق الأخيرة من مباراة الاتحاد المنستيري والسي اس. اس والهدية الذي قدمها فريق عاصمة الجنوب لمنافسه او غريمه التقليدي بالتقيد باللعب دون منطق الحساب وهذا ما اغاض جماهير المنستيري التي عاقبت المذنب في حسابها بالقوارير. والغريب انه وحتى بالمركز الثاني وجهت أصابع الاتهام الى اتحاد كرة القدم وكيلت الاتهامات لفريق النجم وبات التشكيك في عدالة الجامعة ساري المفعول كما تثبته حوارات الجزيري وشكري الواعر ومنطق غورة شيبوب ولمسة بابا.. وكل طرف متمسك ببراءته من الحصول عن دعم من المنظومة. والحقيقة ان جامعة تصر على تعيين نفس الحكام المعروفين من المواجهات المصيرية لن تنجو من هذه التهم بل تؤكد مساهمتها في التأثير على النتائج وها هي تدفع الثمن حيث صار الملجأ الوحيد هو الحكم الأجنبي وهو ما ساهم في غياب التحكيم التونسي عن النهائيات القارية وفقدانه للثقة لنرى حكاما موريتانيون يبرزون حيث غاب احفاد الدعمي والجويني وزبير وبن ناصر وغيرهم. .
