الرئيسية / مجتمع / والله كي تڤلعها بعرڤها ، لا تنجّم تجيب طرڤها

والله كي تڤلعها بعرڤها ، لا تنجّم تجيب طرڤها

بقلم عزالدين الدخسلي

 

مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز

بقلم عزالدين الدخيلي

بقلم : عزالدين الدخيلي.

 أنا كمواطن تونسي نغير على بلادي ، نعشق حاجة إسمها حسن التسيير وحسن التأطير والحزم في المراقبة والمتابعة ، ونكره حاجة إسمها التكركير والتبرويط ، وعلى خاطر هالأمة الزرڤاء هاذي ما تقوم بواجبها إلا بالعسّة وبالفجعة ، أصبح أسلوب الزيارات والتفقدات الميدانية الفجئية غير الفجئية اللّي يقوم بها للإدارات والمؤسسات والفضاءات العامة المسؤول المركزي، حاجة لازمة وملحة أكثر من أي وقت مضى وذلك للإطلاع على حسن سير العمل من عدمه في أي مرفق واتخاذ ما يجب اتخاذه من إجراءات وقرارات ذات قيمة مضافة ، شريطة أن تكون هذه الزيارات والتفقدات مدروسة في شكلها ومضمونها بحنكة و تكون نتائجها إيجابية ومضمونة تمس العقل والضمير و تقطع دابر التراخي والتواكل وتقضي على عقلية رزڨ البيليك خصوصا داخل المؤسسات العمومية ، لكن إللي يطلّعلي الدم لڤبّاعتي ، هي زيارات من نوع ٱخر يقوموا بيها بعض المسهولين “الصغارالذين يصرون على الظهور المناسباتي أمام الناس وكأنهم مسؤولين كبارا و هم في الحقيقة لا تتجاوز زياراتهم “الفجعية” والمعلنة مستوى مشاهد تمثيلية مسرحية فيها من الإصرار على حب الظهور واستحمار الناس الشيئ المفضوح !! وفي هذا الإطار ، و متابعة لهذا الموضوع ، نحب نحكيلكم على حادثة طريفة من صميم واقع مجتمعنا الله يفرج عليه : يحكيوا على راجل ساهر مع صحابو داخل حانوت في منطقة ريفية يلعبوا في الكارطة فوق حصير مصنوع بالحلفاء ، وكيما تعرفوا ، في هاك المناطق إللي ما فيها من وسائل الترفيه كان “دڤان البُنط” أو دڤّان الحنك ، طرح الشكبّة سخون ، الجماعة ما شاء الله عليهم محاسبية ، والفرايجية والنبّارة عددهم كبير دايرين ، تڤول أنت طرح العجين على خروج ، واللعبة فيها إللي يخسر يهز الكل ، طوالت السهرية وربخت اللعبة وتخمّر صحيّبنا وهو ڤاعد على ركبة ونص ، جاتو شكبّة بالسبعة الحيّة وفي حركة فجئية حب يركز (يمركي بونتو عالمي) ، ياخي طلق الرّيح “بص” “فلتت منّو بصّة قوية !!! الراجل حشم وهو في وسط الرجال (زمان إللي كانت الحشمة بقدرها و متفشية بقوّة في مجتمعنا !!! وكانت البصّة والتڤريعة أكبر عيب في وسط العباد) ، إي عاد بشوية réflexe سي وخيْنا حب يغطي على “السنفونية” إللي عملها ، كمّش كعبات حلفاء من الحصير إللي ڤاعدين عليه وجبدهم باش يڤلعهم من بلاصتهم على أساس يزريطوا ويعملوا نفس “النغمة” إللي ألفها وقت أطلق الرّيح !!! لكن malheureusement pour lui عملية التمويه ما نجحتش ،والنغمتين ما ركبوش على بعضهم !!! من حينك صحابو واحد مقعار ، تلفتلو وضحك عليه وڤالو : والله لو كان تڤلعها بعرڤها ، لا تنجّم تجيب طرڤها !!! جبدتلكم الحادثة هاذي باش نوصفلكم الفرق بين الزيارات والتفقدات المدروسة والمفيدة من طرف مسؤولين صحاح ومتمكنين ،وبين الزيارات الفجئية التفقدية الصورية لبعض المسهولين اللي ما يكسابوا من المسؤولية إلا عشقهم للظهور والتظاهر برعاية شعار “شفتوني وأنا نُعبر” أو تحت راية “هاني باش نعمل روحي مانيش نخزرلك وأنت صورني !!!” ، على وزن “هاني باش نرڤد وردّوا بالكم تحطّولي النفّة في خشمي راني صائم!!!” … هذه الزيارات ، عفوا المسرحيات الشعبوية متاع التفشفيش والكذب داخل بعض المؤسسات أو الإدارات أو الأسواق الشعبية أو غيرها ، التي يتبناها أشباه المسؤولين ڤال شنوة ڤال نعملوا كيما يعمل رئيس الدولة وقت يزور بلاصة فيها تجاوزات أو سوء تصرف أو حتى لمجرد استقاء المعلومة مباشرة بنفسه من الشارع وهو ما يسمى عمل ميداني مباشر الغاية منه كيما ڤلنا الإطلاع عن كثب على سير العمل ، لكن ما أبعد هذا المسؤول عن ذاك المسهول خصوصا كي تبدا زيارة مشلقة ياسر إللي هي مخطّط لها مسبقا ، فيها باااارشة تمثيل ، زد عليها ترويج إعلامي سيئ الإخراج ، وفيديوهات يتم تصويرها على المقاس تركز فقط على فوڤيرة المسهول وعلى هندامه و وقفته المتعالية و تقاسيم وقسمات وجهه المصطنعة وإظهار نفسه على أنه خبير لم يجد علينا الدهر بأي بنسخة غيره ، مسهول عرّيف لا يشق له غبار !!! أما عن أسلوب أسئلته و تعامله مع الساهرين على تسيير موقع الزيارة فحدّث ولا حرج ؛ يصيح ، ينفخ ، ينبز ، يقاطع الكلام ، يحب يحصّلك بأي شكل ، يسأل بعشوائية وعنجهية عن الشّقيقة والرّقيقة خارج إطار الموضوع الزيارة ! والغريب أن بعض أسئلته غبية مقزّزة ، لا تفوق في سطحيتها وتفاهتها مستوى أسئلة هاك المذيع المكنّى يا ماما ياماما والتي يقول فيها : – ياخي أنت وخوك توامة مولودين فرد نهار؟؟؟!!! – وأنتم مولودين من أم واحدة ؟ !!! في الختام حبيت نڤول لبعض المسهولين إللي بعض هالمسرحيات وهالحركات التقليدية المقلّدة ، ما عادش تنطلي علينا ، وأن هذه الزيارات يجب أن تكون لها تحضيراتها ونواميسها وأهدافها و نتائجها ، ويا سي المسهول الصغير ، إذا حبيت تقلد المسؤول الكبير في ما يقوم به ، لا تكن كالببغاء يردّد ما يسمعه ، ولا تكن كالذي أراد أن يقلد مشية الحمام فنسي مشيته … Sinon ، باش يجي نهار يخرجلك واحد على غفلة ويڤلك : والله كي تڤلعها بعرڤها ، لا تنجّم تجيب طرڤها ..

 

 

عن badreddine

شاهد أيضاً

الطيب الحروشي..المستثمر السياحي والفلاحي ..ولد باب الله.

Bolbaba متابعة الإعلامي  بولبابة العيدودي من الوجوه المالوفة في الاستثمار السياحي بولاية نابل عموما وبالمعمورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *