شاهدت الفيلم الحدث حياة الماعز للمخرج الهندي بليسي…واحسست كعربي بانني خارج تاريخ البشرية وانني فقدت انسانيتي وانا اتعامل مع بشر جاؤوا بحثا عن ملجا في بلد المسلمين الأولى. التوقيت أولا كان مدبرا لاعطاء الصهاينة مدة أطول للقتل وتحقيق أطماع الامريكان والصهاينة في التوسع على حساب العرب الذين سوف لن يجدوا من يقف الى جانبهم لانهم جبابرة وبلا إنسانية وانه على العالم معاملتهم بلا شفقة او رحمة
لانهم اساؤوا لمن جاء يبحث عن لقمة العيش واهانوه. وموقف الهند معروف بانحيازها للصهاينة وكرهها للاسلام بعد الحروب الطويلة مع باكستان ولمعرفتها ان العرب اقرب الى الصين منهم الى الهند في العالم الجديد. شاهدت سوق الكفيل ’او سوق العار المفتوح وان كان لكل دولة الحق في التعامل مع سوق الشغل في بلادها ولكن ليس بمثل هؤلاء الجهلة وخشونتهم وتسلطهم.يدار السوق ..وتذكرت تحت أي يافطة ستدخل العربية السعودية للحصول على مونديال 2030وهي التي صرفت المليارات لتصبح قاعدة كروية في العالم هل سيفكر العالم لحظة في تمكين السعودية من احتضان هذا الحدث بعد ما شاهدنا من مناظر في الربع الخالي وكيفية الاعتداء والاستخفاف بالروح البشرية عند هؤلاء ..حتى مع العبيد لا يتم التعامل معهم بهذه الطريقة القروسطية. نعرف ان الرب قد منحكم ذهبا من عمق الصحراء كما يقول مختار اللغماني ولكن نحن نتذكر متى “استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا” ..فهل يمكن اليوم لابن المتسابق الذي انتصر على ابن عمر ابن العاص في سباق ان يؤدبه ..طبعا لا ولكن ماهذا وماهذه المظاهر التي لاتليق ببلد يحتضن الكعبة الشريفة حقوق الانسان ليست لعبة صحيح ان المال يجلب الجاه والسلطان ولكنه لا يفقد البشر انسانيته
ولقد ظهرت عديد الفيديوهات ومن خلالها مشاهد مزرية فيه الاعتداءات على العمالة في المملكة من قبل بعض المرضى وبالمناسبة لا استغرب مشاركه إسرائيل في راس مال هذا الفيلم (تمويل هندي امريكي ) لكونه يستغل فرصة لاظهار العرب وكانهم وحوش يمنعون ماء الشرب على البشر ويجبرونهم على استعمال الرمل لقضاء حاجاتهم البشرية وهذه صور تبقى في الذاكرة ومن الصعب محوها وكم كان كاتب السيناريو(بنيامين) مغرضا في البحث عن صور لها مغزى حيث جمع الهنود مع الافارقة الباحثين عن القوت في بلد الإسلام ولكنهم لم يجدوا لا الاكل السليم ولا الماء النقي ولا الاجر الذي يحولونه لعائلتهم ..الم يقل الرسول الكريم أعطوا الاجير حقه قبل ان يجف عرقه ..وهل نستوفي الاجير حقه حسب رسولنا الكريم كما ان صورة هجوم “الكفلاء” جمع كفيل على ملكهم او خدمهم او رقيقهم وتوعدهم بالاعتداء عليهم وقد جمعتهم السلطة في سجن كبير لتمكنهم من استرجاهم بعد عملية فرارهم من الجنة الموعودة…
كانت صورة مقززة ومثيرة للشفقة ومخلة بالاداب. اين هي حقوق الانسان في بلد غني ويمثل فرصة للشغل والعمل لفائدة المملكة ’ابهذه الطريقة تستقبل اليد العاملة في بلد الإسلام والمسلمين وهذا ما سعى اليه منتج الفيلم الضجة وهذا ما سعى اليه ممولو الفيلم الذين لم يظهروا أي صورة مشرفة للعمالة في المملكه العربية السعودية التي تتمتع بكل الحقوق والعيش الرغيد في بلد يطيب فيه العيشولكن الصهاينة وبعض الهنود الحانقين على العرب ووضعهم في نفس السلة رغم اعتقاد بعض العرب انهم في سلة أخرى وهم واهمون وموقفهم مع المقاومة العربية التي تواجه المحتل وتلحق به الهزيمة تلو الهزيمة غير مشرف وفيه خيانة للشرف العربي وللحق العربي الواضح. كما اننا نستغرب الحملة على الممثل العماني ’طالب البلوشي الذي قام بدور الكفيل وابدع في أدائه ’فاي ذنب اقترف ولماذا يعاقب على اتقانه لدوره وبعض هذه المشاهد
واكيد انها لا تزال موجودة في المملكة للأسف ولن تنتهي الا بالغاء دور “الوكيل “او بخلق نظام بديل اكثر إنسانية. والفيلم يعتبر فرصة لانهاء مشاهد العنف في التعامل مع “الرقيق” ودعوة لاحترام الجسد في كل المجتمعات العربية ليصان اكثر في كل مجتمعاتنا لانه لا حديث عن حقوق الانسان دون تامين لسلامة جسد كل البشر..ليبقى الفيصل هو القضاء العادل. قوة هذا الفيلم انه اختار صورا لن تمحى بسهولة من ذهنية المشاهد و اظهر مشاهد من السهل تصديقها خاصة وان الاحداث تدور بخبث في ربع خال لم نشاهد فيه حضورا امنيا زلم يظهر الامن دورا يذكر في سجن لتجميع الفارين من “الكفيل”. عديد المراجعات تفرض عى شعوبنا ودعوة لدخول التاريخ من بابه الواسع بتكتل عربي عصري ينهي أحلام الراغبين في الهيمنة عن ثرواته باستغلال صورا تتعارض ومبادئ ديننا الحنيف ويضع حدا للهرولة نحو التطبيع مع عدو ماكر وخبيث.