الرئيسية / مجتمع / حكايةٌ.. من غرب مجتمع الفايسبوك.. أبوها.. رفض كل من طلبوها.. الصّراع بين الأحيال قائم في كل المجتمعات.. وفي حكاية اليوم، صراع الأولياء مع الأبناء افضل مثال.

حكايةٌ.. من غرب مجتمع الفايسبوك.. أبوها.. رفض كل من طلبوها.. الصّراع بين الأحيال قائم في كل المجتمعات.. وفي حكاية اليوم، صراع الأولياء مع الأبناء افضل مثال.

 

مكتب بنزرت

 

متابعة الإعلامي الحبيب العربي

من حكايات الشرق والغرب نعرض عليكم القضايا لندرك معا خلجات البشر هنا وهناك أملا في الفوز بما يفيدنا ويتماشى مع قيمنا وسعيا لرفض كل ما تأباه أخلاقنا..

حكاية اليوم بطلتها بنت بلغت السادسة والعشرين.. جاءت لبلاطو تلفزة للواقع في مملكة بلجيكا لتقول إنها إطار عال قي مؤسسة حكومية وإنها قد ضاقت ذرعا بوالدها الذي تعيش معه بعد أن توفيت والدتها منذ أعوام..

سألها منشط الحصة :

– ما الحكاية ؟..

قالت :

* ابي الذي يبلغ من العمر 48 عاما هو كثير التعلق بي وقد رفض كل اصدقائي الرجال الذين تقربوا مني بغاية الزواج بدواع عديدة أولها أنه يرى أنهم جميعا دون مستواي المادي وبالتالي هم غير قادرين على إسعادي..

افهمته مرات عديدة أنني قد “كبرت”، وصرت مسؤولة عن نفسي وحتى إن تقدم لي رجل غير ميسور الحال، فأنا بوظيفتي قادرة على مساعدته إذ المهم بالنسبة لي هو الحب الذي يجب أن يكون متوفّرا..

لكنه يرفض دائما كل اقتراحاتي..

قال المنشط :

– وما المطلوب إذن ؟..

قالت ادعوا لي ابي لأقدم له خطيبا جديدا ميسور الحال وصاحب مؤسسة خاصة ناجحة وارجو ألا يقول عنه “لا” هذه المرة..

لحظات وتحت تصفيق الجمهور دخل الاب، رجل الثمانية والأربعين عاما..

جلس إلى جانب ابنته فقال له المنشط :

– هذه ابنتك تدعوك للحضور معنا اليوم، فماذا تقول عنها؟..

– هي ابنتي الوحيدة وعزيزتي وإني لأعمل كل ما في وسعي لضمان مستقبلها زاهيا وزاهرا مع رجل يكون قادرا ماديا على إسعادها..

قال المنشط :

– سعيك لإسعاد ابنتك في مستقبلها بالنحو الذي تريده انت قد ارهقها وأتعبها.. فلتستمع إليها..

قالت البنت :

– أبي، اليوم جئتك برجل ثري وله مؤسسة ناجحة فأرجو الا تقول لي عنه أنه غير قادر ماديا كالعادة.

قال المنشط : فليدخل الخطيب..

وتحت هتاف الجمهور، دخل الرجل الكهل الذي قارب الشيخوخة فصّعق الاب واهتز فوق مقعده..

قال المنشط :

– ايها الاب، مالك انتفضت ؟..

– هذا عرفي في العمل وصاحب المؤسسة التي بها اعمل طوال حياتي المهنية..

قالت البنت :

– هذا خطيبي الذي يحبني ويحب أن يتزوّجني، فهل ستقول عنه لا أيضا لأن به “،نِبّة” غير ميسور الحال ؟..

– لا.. ابدا.. من حيث الجانب المادي، هو مثلما أريده لك.. لكنه في مثل سني ويفوقك ب22 عام..

قال الخطيب :

– انااحبها وهي أيضا تحبني ولن أجد أفضل منها تناسبني..

قال الأب :

– لكن مشكلي صار الآن في تسميتي لك في المستقبل كيف ستكون.. فهل اناديك عرفي كالعادة ام أقول صهري ؟..

– في المؤسسة، انا عرفك.. وفي البيت انا زوج ابنتك..

هنا تدخّلت البنت لتفاجئ للجميع بقولها :

– اسمعوني، انا جئت هنا ليس طلبا في موافقة أبي على ارتباطي

 بعرفه في الشغل، بل جئت لأعلن له أنني قد قطعت مع وصايته عليّ.. انا رافضة أن اتزوج من عرف ابي، لكنني من الآن أنا حرة في تقرير مصيري بنفسي.. انا بحياتي شاب من عمري احبه ويحبني منذ سنوات الجامعة.. وأنه لفي انتظاري خارج مقر التلفزة لألتحق به ونعلن زواجنا..

ثم قامت من مقعدها وغادرت البلاطو تحت هتاف ااجمهور..

ابوها وعرفه في الشغل ذُهِلا.. هاجا وماجا.. ثم أسدل الستار على الحصة.

 

 

عن Baha

شاهد أيضاً

التصدي للتجاوزات والتأكيد على المسؤولية.

من المؤسف أن بعض الأفراد أو الجهات قد تُسيء استخدام مناسبة التكريم لتحقيق أغراض شخصية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *