صحة عمومية… مستشفى تاجروين : آن الأوان..

:

المستشفى المحلي بتاجروين هو ثاني اهم مستشفى بولاية الكاف..

كان دوما وما يزال قِبلة كل مرضى جنوب الولاية وهو يغطي أربع معتمديات، تاجروين، الجريصه، القلعه الخصباء وقلعة سنان..

وعدد سكان هذه المعتمديات يعادل تقريبا ثلث سكان ولاية الكاف..

بناية المستشفى أنيقة وواجهتها جميلة بحديقتها الأمامية التي أُنجِزت في 2002..

كل شيء في هذا المستشفى كان دوما جميلا حتى أن بعض الضيوف من إطارات إدارية وطبية سامين بوزارة الصحة كلما زاروه كانوا يشبّهونه بالمصحة الخاصة..

هذه الصفة، وعند مروري بهذه المؤسسة كمدير من 2000 إلى 2003، كنت برفقة كل إطارات المستشفى من إداريين واطباء وما إلى ذلك، كنا نعمل جاهدين من أجل ضمان الجودة في الخدمة المسداة للمرضى ولمرافقيهم بغاية أن نبلغ فعلا مستوى عبارة “المصحّة” من حيث جودة الخدمات وحسن الإستقبال والإقامة المريحة للمرضى على الخصوص..

وفي هذا الباب، تجدر الإشارة إلى أنه قد أُحدِثت بمستشفى تاجروين ثاني دائرة صحية بالولاية بعد دائرة الجريصه والقلعة الخصباء وقلعة سنان حيث كانت الخدمات قد ارتقت في جودتها بالإعتماد على توصيات وتوجيهات الوزارة التي كانت دوما حريصة على أن تكون المؤسسة مُحرِزة على رضاء المواطن في كل الحالات..

البرامج الوطنية كانت في مستوى المؤشر الوطني..

وسلوكات كل العاملين بالمستشفى وبمراكز الصحة الأساسية التابعة له كانت جدّ محمودة من طرف كل الوافدين عليها..

ما دعاني إلى الحديث هذا اليوم عن مستشفى تاجروين هو الإحداث الجديد به خلال الاسابيع القليلة الماضية المتمثل في قسم أمراض الأطفال..

يّذكر أن بالمستشفى المذكور طاقة استيعاب تفوق الستين سريرا مع قسم طب عام للرجال وآخر للنساء ووحدة استعجالي هامة مع وحدة تصوير بالأشعة وأخرى مخبرية، إلى جانب وحدة التوليد..

ومن بين الإحداثات الجديدة الأخرى في مستشفى تاجروين نذكر عيادات طب الاختصاص في أمراض العيون والاعصاب وغيرها..

بطبيعة الحال، وحدة حفظ الصحة هي ناشطة كالعادة لتؤمّن للناس موادا غذائية سليمة ووقاية من عديد الأمراض البيئية ومن أمراض الحيوانات..

فهنيئا لسكان معتمدية تاجروين بكل هذه الإنجازات بين جديد مُحدَث منذ بداية العام الحالي وبين قديم أُنجِز من قبل بفضل وقفة القائمين على الإدارة الجهوية للصحة وإطارات الدائرة الصحية على عين المكان..

والجميع يعملون الآن على الإرتقاء بمستشفى تاجروين من صنف “المحلي” إلى صنف “الجهوي”.