لم يكن يعلم محمد صلاح لدى توقيعه مع نادي ليفربول سنة 2017 قادما من نادي الذئاب روما أنه سيصبح نجما من نجوم النادي و ركيزة من ركائز الرئيسية التي سترسم مجد النادي في سنواته المقبلة فالفرعون المصري الذي بزغ نجمه مع نادي المقاولون العرب سرعان ما إختار الإحتراف طريقا فكان نادي بازل السويسري وجهته المفضلة أين قضى في رحابه سنتين قبل أن يطير إلى عاصمة الضباب لندن ليجد الصعوبات في إنتظاره فبعد توقيعه مع النادي اللندني تشلسي ظل صلاح على دكة الاحتياط متغافلا عنه مورينيو وعن مايمتلكه المصري من مهارات فلم يمنحه فرصة للعب إلا دقائق معدودة ،ورغم ذالك صاحب الرقم أحد عشر لم يفقد من صبره شيئا وطريق الشباك لم تتنكرله فبعد إقتحامه عالم الكالتشيو معارا مرة للفيولا ومرة أخرى لنادي العاصمة روما الذي أدرك أنه يمتلك داخل اسواره جوهرة ثمينة فعل بند شرائه من نادي تشلسي لتنطلق رحلة محمد صلاح نحو بلوغ المجد فمع روما أبهر صاحب الساق اليسرى الجميع خلال العامين اللذان قضاهما في النادي ومع تطور مستواه كان لابد من بيتر مور الرئيس التنفيذي لنادي ليفربول نذاكا أن يطرق أبواب نادي روما ليجعل من الانفيلد المسكن الجديد لمحمد صلاح ومن هناك كانت الانطلاقة الحقيقة مع النجاح لمحمد صلاح الذي توالت إنجازاته مع الأحمر مدينة ليفربول أبرزها رفعه رابطة الأبطال الأوروبية مع النادي في مباراة كانت جميع ارقامها تؤكد أن الريدز لم يخطئ الهدف عندما قرر التعاقد معه في صفقة صنفت ضمن أغلى عشر صفقات في تاريخ النادي فقد سجل ثاني اسرع هدف في المسابقة وتوج بلقب البطولة الإنجليزية لسنة عشرين لتكون جائزة الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز لموسم _2021/2022 من نصيبه واستمر في التألق ليحتل المركز الخامس ضمن قائمة الهدافين للتاريخ للنادي متجاوز أساطير كروبي فولر وستين جيرارد املا في تحطيم رقم أيان راش بما أنه لازال على ذمة النادي الإنجليزي ورفع الدوري مرة أخرى هذه السنة.