الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبه.. حاتم القطّوفي.. الممرّن الكبير..

المدرب حاتم القطوفي

مكتب بنزرت

متابعة الإعلامي الحبيب العربي

في مباراة يوم أمس للملعب الإفريقي بمنزل بورقيبه في حمّام سوسه على عشب ملعب بوعلي لحوار، “المنازليه” حققوا التعادل 1-1 وقد كان بإمكانكم العودة للمنزل بالإنتصار..

الفضل في تحقيق هذه النتيجة يعود بالطبع للاعبين بدرجة أولى لأنهم هم الفاعلون على الميدان..

والفضل يعود أيضا للممرّن حاتم القطّوفي الذي قام على الأقل بثلاثة أعمال هامة في هذه المباراة :

1- هو أعدّهم ذهنيا كما يجب حتى كانوا في الموعد وفي مستوى المهمة..

إذ لا يخفى على أحد أن الجمعية مرت منذ بداية تحضيراتها قبل ثلاثة اشهر بصعوبات كبيرة سببها الهيئة التسييرية التي لم تقم بكل ما عليها على النحو الأكمل..

كما لا يخفى على الجميع أن الفريق “خسر” قائده بيرم الكوكي بسبب إصابة خطرة أثناء حصة تدريبية قبل اربعة ايام من موعد الجولة الاولى..

ثم لا يخفى على الجميع حصول حادث انفجار فاتورة غاز منزلي في وجه اللاعب الأساسي في الفريق وأحد أهم عناصره، منتصر الشعيبي، في بيته.. قبل يوم واحد من مباراة امس..

ابننا منتصر حالته الصحية الآن حرجة ونتمنى له الشفاء..

وبرغم كل هذا، عرف حاتم القطّوفي كيف يعد لاعبيه نفسانيا ومعنويا، وكثيرهم غير خالصي الأجر ودون منحة التنقل اليومي، بما جعلهم جاهزين للمباراة بدنيا وذهنيا..

3- رفم النقص الفادح في اللاعبين الأساسيين، فقد أختار حاتم القطّوفي التوليفة الأفضل في تشكيلته الأساسية ووضع الخطة التكتيكية المحكمة التي بيّنت أن القطّوفي كان قد قرأ المنافس جيّدا، فكان فريقه بلعب براحة طبلة ردهات الشوط الأول كما لو انه كان بلعب في “المنزل”..

4- في الشوط الثاني، كان يُدرك القطّوفي أن منافسه أمل حمّام سوسه سيضغط منذ انطلاق اللعب، ولذلك هو أعطى توصيات للاعبيه بالواجب بكثافة في خطي الدفاع والوسط مع الجنوح إلى الهجومات المعاكسة كلما تحين الفرصة..

وحين قبل “المنازليه” الهدف الأول خمس دقائق فقط بعد انطلاق الشوط الثاني، لم يترك القطّوفي لاعبيه يتأثرون أو يتقوقعون في الخط الخلفي، بل صفّق لهم ودعاهم إلى مواصلة اللعب كما بدؤوا الفترة الثانية من اامباراة..

وحتى يبيّن لهم انه لا يخاف من قبول فريقه هدف ثان وأنه جاء لحمّام سوسه من أجل النتيجة الإيجابية، وحتى يبعث فبهم الثقة أكثر هو ادخل المهاجم المحنّك عبد الله البرهومي، الذي استغل اول كرة تصله وهو في الهجوم ليحقق بها هدف التعادل “بصنعة” فائقة..

ويتحقيق اول هدف للمنازلية في مرمى المنافس يوم أمس في الدقيقة 63، أظهر حاتم القطّوفي أن الكوتسينغ الذي قام به بإدخال البرهومي في ذلك الوقت بالذات كان ناجحا..

كما أطهر القطّوفي بطريقة أداء لاعبيه انه ممرن من طينة كبار الممرنين في كرتنا..

وأنه خير خلف لخير سلفه شكري البجاوي الذي انسحب قبل شهر بسبب سوء تعامل الهيئة التسييرية معه طيلة الشهرين الأولين من التحضيرات…