غادرنا العالم والباحث الجليل ’عماد الدامي المقيم بالولايات المتحدة الامريكية بعد صراع طويل مع مرض عضال ولكن ذلك لم يمنعه من العمل وتطوير البحث في الميدان الفلاحي. وقد توج التونسي عماد بعديد الجوائز في ميدانه ونال التنويه من رئيس أمريكا الأسبق أوباما لكن الملاحظ في مسيرته انه بقي تونسيا حتى النخاع ورفض التفريط في بحوثه الى أي بلد مبقيا عليها باسم تونس. وقد انتهز عماد الفرصة خلال الثورة 2011 وعاد الى بلده وعبر عن رغبته في فتح اكبر مركز بحوث افريقي في الفلاحة في تونس ..وكان يؤلمه ان يتلقى دعوات للمحاضرة في إيطاليا والصين وغيرها من الدول المتقدمة ولم يتلق الدعوة من المشرفين على فلاحتنا ورغم هذا كانت له مساهمات عبر ممثله في تونس في الحد من انتشار الامراض التي اصابت الغلال .
نظهر هذه الصورة المرحوم الباحث عماد الدامي في الضيعة النموذجية بشتلة العنب القرقنية التي غرسها الراحل في الولايات المتحده تميزت بمقاومتها لدرجات الحرارة الباردة جدا تتعدى درجة الصفر ورفض بيع او التخلي عن مشروعه باسم تونس
تميز بقدرته على غرس العنب القرقنية في المناطق الشديدة البرودة ورفض التخلي عن مخترعه لعدة دول تاركا إياه باسم بلده تونس. المؤسف انه هكذا يغادرنا علماؤنا دون ان نعطيهم حقهم ونستفيد من بحوثهم التي تساهم في التنميه والحفاظ على مختلف الثروات الفلاحية. لم تفتح لك القنوات التلفزية في بلدك لانهم لا يقدرون على مقارعة العلماء لان اغلب اعلاميينا “عقوبة ربي وتلافزنا لا يهمها لا بحث ولا العلم ..ولهذا لم يفروا لك فضاء تنقذ فيه افات الهندي والاجاص والنخيل وهو ميدانك الذي برعت فيه واردت ان تجعل من تونس منارة تتصدى للافات وتنقذ الحرث والزرع. ستترك لوعة في قلوب اهلك وكل من عرفك فانت رجلا لم تمنعه الكشوفا ت الأسبوعية الطبية الشاقة على جسمك من الحضور والقاء الدروس.