مكتب المحمدية
تحقيق و متابعة صحفية الموقع
شيماء اسماعيلي
مدينة المحمدية هذه المدينة لعلها الأقل حظا حسب ما أكده عدد كبير من أبناء الجهة الذين عبروا في أكثر من مرة عن استيائهم الكبير وعدم ارتياحهم بمستقبل و مصير مدينتهم في غياب المرافق الضرورية وضعف البنية التحتية تظهر تداعياتها خاصة عند نزول الأمطار و غياب فضاءات ترفيهية الخاصة بالشباب بالخصوص رغم تراثها الغني و المتنوع وموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها للعب دور أكبر بكثير مما عليه الآن سيما و أنها تضم مواقع أثرية و مباني تاريخية دون أن ننسى طبعا أنها تمثل نقطة عبور مهمة تربط ولايتي بن عروس و زغوان
فهي تعاني منذ فترة من التلوث و ظاهرة البيع والإنتصاب الفوضوي للبسطات والبائعين المتجولين،على طول الشارع الرئيسي بقلب مدينة المحمدية. حقيقة مشهدا مزريا أثر سلبًا و بشكل كبير على جمالية الجهة وأصبح من الصعب على الزوار والسكان الاستمتاع بمرافقها. اضف إلى ذلك المعاناة الكبيرة للمواطنين و حرمانهم من الأرصفة واحتلالها من قبل أصحاب المقاهي لأغراض تجارية مما يعيق حركة المشاة ليجدوا أنفسهم مضطرون إلى السير في الطريق وسط لما يشكل خطرالسيارات و العربات و ضعية سيئة و كارثية إهمال و تهميش و نقاط سوداء منتشرة في جل شوارع مدينة المحمدية فمنذ دخولك إليها لا تستقبلك المحمدية التي تسر ناظريك و تثلج قلبك.
و طبعا هناك مسؤول عن هذا الوضع و نقصد طبعا السلط الجهوية و المحلية فهي مدعوة أكثر من أي وقت مضى للتدخل السريع و التحرك لإيقاف فورا هذه التجاوزات و الإخلالات خاصة أن المرء من المفروض لا يسوق مثل هذه الملاحظات سيما أن أعلى هرم السلطة ممثلة في رئيس الدولة نبه العديد و العديد من المرات من عدم تحليهم بالمسؤولية و عدم القيام بالواجب
لذا على الهياكل المعنية وضع خطة تنظيمية تأخذ بعين الاعتبار حقوق البائعين واحتياجاتهم، ولكن في الوقت نفسه تحافظ على النظام والنظافة في المدينة. ربما يمكن تقديم أماكن مخصصة للبيع أو تنظيم أسواق دورية، مما يعزز من جمالية المدينة ويعكس ثراء تراثها.