السيد و جيه الزيدي
مكتب تونس
المصدر : Tounes news
في تفاعل مع الأزمة الحالية للمنظمة الشغيلة، أطلق وجيه الزيدي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل صرخة فزع وطالب بالتحلي بالعقل والحكمة والتفكير في مصلحة الاتحاد مطالبا بتعليق الاعتصام بالتوازي مع التأكيد ان ذلك لا يعتبر هزيمة بل انتصارات للعقل ولروح المسؤولية وهذا نص تدوينته
الاتحاد في خطر… فهل نتركه ينهار؟!
أيها النقابيون الأحرار، يا من وهبتم أعماركم للنضال، يا من حملتم راية الاتحاد عاليًا، اليوم منظمتنا في مفترق طرق، أمام منعرج خطير قد يؤدي بنا جميعًا إلى الهاوية! الفجوة تتسع، والصراعات تزداد، وإن لم نستفق الآن، فإننا سنخسر أغلى ما نملك: وحدة الاتحاد وقوته واستقلاليته.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نكون أوفياء لدماء المناضلين، لعرق الأجيال التي صنعت هذا الصرح العظيم، علينا أن نكون كبارًا بحجم الاتحاد، أن نرتقي إلى مستوى اللحظة التاريخية، أن نغلّب مصلحة المنظمة على كل الحسابات الضيقة.
إلى كل النقابيين الشرفاء، إلى كل مناضل غيور على الاتحاد، إلى أصحاب الحكمة والتجربة، إلى الأخوة:
علي العدواني، الحاج سعيد يوسف، يوسف العوداني، الميرواي، محمد علي الهادفي، أحمد الشافعي، خالد العبيدي، نجيب المبروكي، علي بوبكر، كمال الساحلي، سيد السبوعي، وكل مناضلي القطاعات… اليوم الاتحاد يناديكم! اليوم العمال ينتظرون منكم الموقف التاريخي!
تعليق الاعتصام اليوم ليس هزيمة، بل انتصار للعقل ولروح المسؤولية! إنه خطوة ضرورية لإنقاذ الاتحاد من الانهيار، لإعادة بناء جسور الثقة، لإعلاء صوت الحكمة بدل صوت الفرقة والتشرذم. الاتحاد لم يكن يومًا رهينة، ولن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
إنها لحظة الحقيقة، فإما أن نصون وحدتنا وننقذ منظمتنا، وإما أن نتركها تنزلق إلى مصير مجهول. لا صوت يعلو فوق صوت الاتحاد، ولا مصلحة تعلو على مصلحة المنظمة! فلنتحد اليوم قبل أن نجد أنفسنا غدًا بلا اتحاد، بلا قوة، بلا صوت.
الاتحاد قوّة… والوحدة هي طوق النجاة!