أخبار عاجلة
الرئيسية / وطنية / حوار مع : الكاتبة و الاعلامية احلام رحومة: انا تلك بائعة النعناع الصغيرة.

حوار مع : الكاتبة و الاعلامية احلام رحومة: انا تلك بائعة النعناع الصغيرة.

بقلم الإعلامية : عائشة معتوق

 

الكاتبة و الإعلامية أحلام رحومة

مكتب قابس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز الإلكترونية

حاورتها : عائشة معتوق

 أصبحت المرأة العربيّة اليوم عنوان النّجاح والتميّز والإبداع..وتشهد على ذلك إسهاماتها في كلّ الميادين..ونحن اليوم مع امرأة صنعت مجدها وسيادتها ونقشت مسيرتها الزاخرة بالعطاء بخطى ثابتة ويقين عميق ، ونجحت بامتياز في رسم ملامح شخصية جمعت قوّة الحضور في المشهد الإعلامي وزخم العطاء من خلال ما أنجزته من أعمال وما حصدته من تفوّق جوائز ..هي المربّية والإعلامية والكاتبة والشاعرة والمخرجة والبطلة الرياضيّة والمستكشفة والإنسانة النبيلة …هي الأستاذة أحلام رحومة ابنة قابس ..المرأة الفاضلة المبدعة التي نفخر بها ونسعد بمحاورتها لنتعرّف أكثر على إنجازاتها وأحلامها وآفاق تجربتها الإعلامية الثريّة ومحطّات إبداعها المتعدّدة ..

الأسئلة /

 س/ يودّ متابعونا أن يتعرّفوا إلى الأستاذة الإعلامية والمخرجة أحلام رحومة؟  .

 ج / أنا تلك بائعة النعناع الصغيرة التي كانت تجوب شوارع مسقط رأسها منطقة سوق المنزل بقابس أين ولدت وترعرعت لأب بسيط وأم رحمة الله عليها أمية لكن تسعى دائما لتدريسنا ولتعليمنا .كانت طفولة صعبة لكن ممتعة لأنني كنت أتعلم من كل التجارب وكنت أنحت شخصيتي بكل ثبات. أكملت مرحلتي الإبتدائية بمدرسة البشير الجزيري من ثم إلتحقت بمعهد فرحات حشاد بقابس يليه معهد شارع الجمهورية بقابس أين تحصلت على البكالوريا شعبة آداب سنة 2000،لأنتقل بعهدا للمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي بئر الباي بتونس أين تحصلت على الأستاذية وكانت فرصة كبير لتوسيع أفاقي وثقافتي ومعرفيت عبر نشاطي في النادي الطاهر الحداد ونادي حسين بوزيان بتونس العاصمة.

 س/ مسيرتك زاخرة بالعطاء وآفاقها رحبة ..كيف كانت بداية التجربة الإعلامية ومن كانت حافـز اتـّقادها؟

 ج/ بداية التجربة الإعلامية كانت عبر نشر التحرير الصحفي ،حيث كانت أولها في صحيفة الشباب في تونس وصوت قابس بعد الثورة .وهنا إزداد ورلعي كثير عندما وجدت التشجيع من أساتذة في الجامعة ليتحول الغرام إلى تحدي ،فبعد سبع سنوات بطالة تم إلحاقنا بالعمل كمنشطين بدور شباب وإستغليت الوضع وكنت أجمع المال وأشارك في دورات تكوينية خارج تونس وعلى حسابي الخاص حيث تخرجت من 3 دورات تكوينية مختلفة من مركز إكسلنس بالجزائر وهو الفرع العربي الوحيد للمركز بواشنطن تحت إشراف الصحفي والصديق الراحل “كريم بوسالم” ومن الجزائر كانت افنطلاقة لذلك دائما أقول :”أنا تونسية المولد وجزلئرية الهوى”. وكان اول من وقف في صفي وخلفي الكاتب الصحفي الراحل السيد “النذير المصمودي”.ومن هنا اصبحت أكتب في مجلة “القلم الجزائرية” ثم أصبحت مراسلة الجزيرة توك من تونس.لأنتقل للتدوين في القدس العربي والعربي الجديد والجزيرة مباشر والعديد من المواقع العربية.إلى أن ترأست إدارة مكتب انوال 24 المغربية .ليتم إختياري كصحفية قي قسم الأخبار بفرانشيفيال الدولية النسخة العربية ومحاورة ومراسلة لهم من تونس.وهي تجارب صقلت موهبتي بالمقارنة بالبدايات.

 س/ نودّ أن نتعرّف إلى تجربة التقديم الإخباري : البداية ،الصعوبات ، الآفاق والطّموح ..؟

 ج/ تجربة التقديم الإخباري لم تدم طويلا كانت مع قناة تونسية حديثة العهد واغلقت بسرعة نظرا لعدم وجود التمويل لكن هذا فتح لي باب التحليل السياسي وخوض هذا المجال والتطون فيه في العديد من المنابر الإعلامية.الصعوبات سأكون صريحة متمثلة في الحجاب الذي بالنسبة ليس عائقا ما دمت امتلك المقومات كاللغة الخلفية الثقافية والإلمام بالعديد من الأخبار لكن مع السف يبقى دائما التحفظ موجود.أما بالنسبة لأفاق فهي فتحت التواجد في منابر إعلامية عربية وعالمية في التحليل السياسي للمشهد التونسي والعربي نظرا لمواكبة لكل الخبار العالمية والإطلاع على المشهد العربي والعالمي برمته زيبقة الطموح كبير فهو وقودي للإستمرار والعطاء والبحث والتطوير.

 س/ حصلت على تكوين في الراديو واب ممّا مهّد لك خوض تجربة متفرّدة مع الجزيرة توك في تونس..وتحصّلت على ديبلوم التخرّج من معهد الجزيرة للتدريب والتّـطوير دورة التّـقديم التلفزيوني تحت إشراف الإعلامية فيروز زياني..ماذا أضافت لك هذه التجربة ؟

 ج/ هذه التجربة كانت مميزة حيث توجت بأنه تم إختياري لكتابة التقرير النهائي للدورة ونشر على موقع المعهد.ومن خلال هذه الدورة إكتشفت قدرتي في التقديم والمحاورة رغم رعبي من الكاميرا لأن التسجيللت كانت وفق المعايير الدولية ومعدات متطورة .إلى جانب ذلك إكتشفت مقدرتي في تحضير الأسئلة للضيوف وطرحها .بالإضافة إلىى تكوين شبكات علاقات مهمة أفادتني في مسيرتي.للعلم أنا لست متزلفة وأطلب أي شيء مثلما قال لي البعض :”أنت أصدقاء أنت والسيدة فيروز وخديجة وغيرهما لماذا لا تطلبينا منهم التوسط لتوظيفك؟” أنا يستحيل أنا أستغل أي صداقة محترمة لغايات حيث كما يقول المثل التونسي(كل واحد يأكل ما كتب له.

 س/ قضيّة المرأة أبعادها التاريخية والاجتماعية تونس ومصر أنموذجا مؤلَّفك الأوّل ..ماذا تعني المرأة في فكر المبدعة أحلام رحومة ووجدانها ؟.

 ج/ المرأة كائن كرمه الله قبل المفكرين والأدباء ،كائن ليس بناقص إلا في عقول من بهم مرض وأكبر دليل أمنا خديجة زوجة رسول الله كانت تاجرة.إلى جانب ذلك هي أصبحت اكثر جدية وفاعلية من الرجل في شتى المجالات.لذلك أنا مع المرأة المحترمة (وهنا لا أقصد بها المحجبة فقط) والمناضلة والمجاهدة في عملها والمتفوقة وأقف خلفها.

 س/ الانضمام إلى شبكة الرّاصد الإخبارية من غزّة كمراسلة من تونس..ومراسلة للجزيرة توك في تونس وصحيفة أنوال 24المغربية في تونس والالتحاق بطاقم تحرير صحيفة أنوال 24 المغربية محررّة والانضمام لطاقم قناة عين على الجنوب كمراسلة. إضافة طبعا إلى التزاماتك المهنيّة والأسرية كيف يتسنّى لك التوفيق بين كلّ هذه المهام ؟

ج/ أولا أنا من النوع المنظم كثير حتى في منزلي وحياتي اليومية لا أعيش في فوضى.ثانيا إتخذت عهدا أن أستغل شبكات التواصل الإجتماعي بشكل جيد يفيدني ويظيف لي ويساعدني على التطور ،وبالتالي كنت أقسم وقتي وأستغل وقت فراغي لممارسة هوايتي وللعلم كنت أمارسها مجانا ومتطوعة نظرا لكون القانون التونسي يمنع أن يكون لكم مدخول آخر غير وظيفتك العمومية التي تمارسها مع الأسف هذا قانون الوظيفة العمومية في تونس في ظل تواجد ناس لا تحب لك الخير قادرة أن تبلغ عنك وتدمر حياتك وهذا أتحدث عن تجربة شخصية ولن ادخل في التفاصيل،لكن كنت مستمتعة وشغوفة لذلك لم أهتم بالمال رغم حاجتي له وركزت على صناعة إسمي ووضع بصمة على الساحتين الإعلامية والأدبية.

س/ كيف ترى الأستاذة أحلام مستقبل المرأة العربيّة عامّة والتونسية خاصّة في ظلّ متغيّرات العصر وتحدّياتـه ؟

 ج/ بالنسبة لتونس إستثناء عربي تبقى وستظل رغم العثرات والمنغصات المرتبطة بالوضع السياسي في تونس.أما عربيا فهناك نقلة نوعية في العديد من المواضيع ولعلّ ما يحدث في المملكة العربية السعودية أكبر مثال على ذلك رغم تحفظي على بعض الأشياء .لكن هنا نساء عربيات لازالت تحت نير الإحتلال الذكوري ما يعرف بالشرف والعرض وو…لكن نستثني المرأة الفلسطينية التي تحت نير الإحتلال الصهيوني.إن واقع المرأة العربية في تغير في بعض الأقطار العربية لكن هناك أخريات لازالت تعاني.

 س/ كيف تقيّم الأستاذة أحلام رحومه المرأة أحلام رحومة الناشطة والمبدعة ؟

 ج/ الحمد الله هي تقاوم وتجتهد رغم الوعكات الصحية التي مرت بها منذ سنة 2019 إلى اليوم لكنها لازالت تنحت في الصخر في هذا المجتمع وهذا المدينة وهذا الوطن العزيز، لكن هذا لا يمنع انها غيرت الكثير من تصرفاتها بسبب نضجهاوالدروس التي تعلمتها من وعكاتها الصحية ( التي لا يعلم بها إلا الله)،وقررت أن تستمر وإلى الأمام لا رجوع للوراء.

س/ بعضهم يرى أنّ نجاح المرأة في ميدان الإعلام يفترض خبرة وثقافة واسعة وجمالا ، إلى أيّ حدّ يصحّ هذا الرّأي ؟

 ج/ بصراحة نجاح مرتبط بشخصيتها ومحيطها الأسري والعائلي .إلى جانب الخلفية الثقافية مهمة جدا لكونها زاد المرأة أو الرجل في ميدان الصحافة والإعلام (الماعون الخاص بها) أما الجمال فيكفي يكون مقبول وأظن سيدة عائشة عمليات التجميل ومراكز التجميل والقيافة فسحت المجال لتهذيب او لتعديل الصورة.

 س/ علمنا أنّك تكتبين الشعر ..هلا أمتعتنا ببعض من إبداعك الشعري ؟

 ج /غيابك الصوت مبحوح

أتنفسك في كل صباح

يا بلسما لكل الجراح

أشتهي وصلك في كل الأوقات

يا نبعا من الحنان والإبتسامات

برؤياك نرسم الضحكات

وتوزع في القلب النبضات

أشتهي وصلك في أي مكان

وفي كل الأزمان

عزفت ببعدك على وتر الأحزان

وجيشت الشوق والأشجان

كيف لي ببعادك والنسيان

ومشاعري تنهمر كالطوفان

بل تفيض كالفيضان

علمتني العشق والذوبان

أشتهي وصلك مهما كان

وأدفع لذلك أغلى الأثمان

كيف وأنت من سكن الروح والجسد.

وأصبحت في قلبي الأوحد

على فكرة لي ديوانين للشعر إن شاء الله أفضى لنشرهما و أكتب كذلك الشعر الغنائي ولي تجارب بالخليجي

أبتديك

والله مالي بغيرك شغف وإلا هوى

يا حبيب تمكن في خفوقي غلاه

ضمتك لي علاج

ونطرتك لي دوا

يا حياة الروح وروح الحياه

ضمني دخيل قلبك ضمني

منهدم كلي وذابحني غلاك

ضمني بجاه ربك شدني

لين روحي يعانقها دفاك

كافي شوق

كافي وجع

الغياب إبتديناه لعب

كافي جعلتني في منتهى الولع

محتاجه لترانيم صوتك

تروي عطش مسمعي

بقاموسي ليس لك نهاية

بالعكس كل يوم أبتديك

 س/ كلمات لها معنى في قاموسك ؟

 ج/ الأم /الوطن / الغرور/ الصبر / الكتابة / الصمت.الأم المرجع الأخلاقي الأول/الوطن الإنتماء/الغرور الله يجيرنا لأنني أكره وأكره المغرورين يعني هو ملغى من قاموسي/ الصبر أهم شيء في حياتي /الكتابة ليس هواية بقدر ما هي متنفسا كبير في حياتي وغرام وشغف متجدد/ الصمت أصبح أكثر وسائلي في هذا الفترة من حياتي .وهناك صفة لو تسمحي لي أضيفها هي القناعة وهي كنز لا يفنى.

س/ كلمتك في نهاية اللّـقاء؟ .

ج/ شكرا لكم على هذه المساحة الرائعة لأكون بينكم، شكرا لك سيدة عائشة على هذا الحوار الشيق والشكر موصول للمتابعين والقراء أتمنى أنني كنت خفيفة الظل عليهم.

س/ كلمات لها معنى في قاموسك ؟

 ج/ الأم /الوطن / الغرور/ الصبر / الكتابة / الصمت.الأم المرجع الأخلاقي الأول/الوطن الإنتماء/الغرور الله يجيرنا لأنني أكره وأكره المغرورين يعني هو ملغى من قاموسي/ الصبر أهم شيء في حياتي /الكتابة ليس هواية بقدر ما هي متنفسا كبير في حياتي وغرام وشغف متجدد/ الصمت أصبح أكثر وسائلي في هذا الفترة من حياتي .وهناك صفة لو تسمحي لي أضيفها هي القناعة وهي كنز لا يفنى.

س/ كلمتك في نهاية اللّـقاء؟ .

ج/ شكرا لكم على هذه المساحة الرائعة لأكون بينكم، شكرا لك سيدة عائشة على هذا الحوار الشيق والشكر موصول للمتابعين والقراء أتمنى أنني كنت خفيفة الظل عليهم.

 س/ كلمتك في نهاية اللّـقاء؟ .

ج/ شكرا لكم على هذه المساحة الرائعة لأكون بينكم، شكرا لك سيدة عائشة على هذا الحوار الشيق والشكر موصول للمتابعين والقراء أتمنى أنني كنت خفيفة الظل عليهم.

 

عن badreddine

شاهد أيضاً

سيدي بوزيد – بالمرصاد نيوز: ندوة علمية بعنوان “الإيكولوجيا اليوم فن الممكن”.

  في إطار الاحتفال بعشرينية جامعة القيروان، نظم المعهد العالي للفنون والحرف بسيدي بوزيد بالتعاون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *