2. “الطفولة بين الماضي والحاضر: جمعية المسعف الصغير تجسد قيم الطفولة النقية.
Baha
ديسمبر 24, 2024
مجتمع
267 زيارة

مكتب تونس

بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي
المعروف لدى الجميع ان فترة الطفولة لعقود مضت كانت أفضل بكثير من زمن السنوات الأخيرة الماضية، خاصة في مجال إسعاف الطفولة والاهتمام بالطفل، وذلك من خلال تسليط الضوء على التغيرات السلبية التي شهدتها السنوات الماضية
لقد كانت فترة الطفولة في الماضي تتمتع بسلام نفسي وتربوي، حيث كانت وسائل الإعلام أكثر اهتمامًا بتطوير الطفل عقليًا وجسديًا، بعكس ما نشهده اليوم من تأثيرات سلبية تنتقل للأطفال عبر الوسائل الحديثة. في السنوات الأخيرة، أصبح الكرتون العنيف والمحتوى الذي لا يخدم النمو النفسي للأطفال يشكل تهديدًا حقيقيًا لأجيالنا القادمة. لم يكن هناك في الماضي هذا الانفتاح على مواد قد تزرع العنف والعدوانية في النفوس الصغيرة، وكانت القصص الكرتونية تتسم بالقيم الإنسانية التي تعزز من مبادئ التعاون والمساعدة، عكس ما نشاهده اليوم من محتوى يرسخ قيم العنف والصراع.”
إن جمعية المسعف الصغير ما انفكت تسعى دائما لمعالجة ظاهرة العنف التي بدأت منذ زمن غير بعيد تبرز عند الأطفال عبر البرامج الكرتونية التي تدخل البيوت رغم أنفنا لتفتح لنا اليوم نافذة على الماضي الجميل، حيث كان الكرتون يحمل رسائل إيجابية تساهم في بناء شخصية الطفل بشكل متوازن بعيدًا عن سموم العنف التي اجتاحت أذهانهم في العصر الحديث. وتعتبر الجمعية أن العودة إلى تلك الحقبة الزمنية، بكل ما حملته من قيم ومفاهيم تربوية، هي ضرورة ملحة لإعادة تربية الجيل الجديد على أسس من الإنسانية والمسؤولية.”

“يأتي هذا العمل الفني لتذكيرنا بتلك الفترة التي كانت فيها وسائل الترفيه للأطفال تبني شخصية الطفل بشكل متوازن، وهي فرصة لنا لنتوقف قليلاً ونتأمل كيف كان للكرتون تأثير عميق على تشكيل الطفولة بطريقة أفضل، دون التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى ظهور أطفال عدوانيين وقسوة مفرطة في التعامل.”
هذا و قد علمنا من مصادرنا الرسمية أن “جمعية المسعف الصغير” ان هناك عمل فني خاص بهذا الموضوع تم إنجازه بين تونس و الجزائر يضم 500 طفل من تونس و الجزائر. سيحتضنه المسرح البلدي بالعاصمة يوم 11 جانفي 2025