بقلم الصخفي عبد الرزاق مقطوف
مكتب تونس
تطور لافت في براكاجات الميترو رقم 5 اليوم هو موعد خلاص المتقاعدين ’أي اجداد هؤلاء الحثالى الذين تحركوا بكل قوة على الميترو رقم 5 الرابط بين محطة برشلونة وحي الانطلاقة وتفننوا في اعتداءاتهم على خلق الله. فعلى الساعة العاشرة صباحا تقول لي احدى المتقاعدات انها تنقلت بالمترو المذكور وبين محطة حي الرمانة والانطلاقة صعد 4 من ذوي العضلات المفتولة واحدثوا رعبا لا حدود له داخل عربة المترو ..فالاول يختار الضحية والثاني يحمل المسروق هو والثالث اما الرابع فيكون قريبا من باب النزول. بلا شفقة او رحمة ينشلون الجوال او كل الجراية التي تحصل عليها المتقاعد والتي تمثل مصدر رزقه لمدة شهر ولا يهم النشالون كيف يعيش او كيفية حصوله على دوائه او دفع ما تخلد بذمته لدائنيه فالغاية تبرر الوسيلة وهم جاؤوا لسرقته او لافتكاك رزقه بالسواعد المفتولة غير عابئين باحد. المهم هذه المتقاعدة كانت تراقب المشهد او بالتالي تنتظر دورها حتى اقترب من “النشال”ولما شاهد فزعها وخشيتها من خشونته التفت الى عصابته ليقول لهم :ليس هناك شي يذكر وكاد يتركها لولا ان احدهم نبهه الى حملها “لشقاشق “من الذهب في يديها . فزعت وكاد يغمى عليها لانه لا يمكن فكهما من يديها وخشيت ان تقطع يديها لكنه ويبدو انه ولد حلال فاجابهم :”فالصو” هذا ما روته لي احدى المتقاعدات التي تواصل العمل لترفع من مستوى عيشها في تونس اليوم ولكنهم لا يرحمون ’يخرجون مجموعات والهدف سلب خلق الله رزقهم . فمن ينقذ أهلنا في المتروات من عبث هؤلاء “العزالكة” الخارجين عن ناموس احترام كبار السن .