الحرم المدرسي يستباح.
Baha
أكتوبر 20, 2024
مجتمع, وطنية
172 زيارة


مكتب تونس

بقلم و استنتاج صحفية الموقع
شيماء اسماعيلي
لفت انتباهنا في السنوات الأخيرة أن الحرم المدرسي قد أستبيحت حرمته على أيدي تلاميذ قيل أنهم تلاميذ المستقبل يحصل ذلك من خلال مدى تأثرهم بالمظهر الخارجي و نمط العيش الذي يتم الترويج له عبر “السوشيال ميديا ” و هو بدوره لا يعكس الواقع الحقيقي للذي تعيشه العائلات التونسية البسيطة فكانت هذه فرصتهم حتى تم غرس فكر المظاهر هي الأساس وقد استهدفت مباشرة الفئة العمرية ما بين المراهقين و الشباب و هذا سببا رئيسيا في الانحدار الأخلاقي و المساس بحرمة المؤسسة التربوية ،

طبعا هذا الموضوع أثار الكثير من النقاش يُظهر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي كيف يمكن أن تؤثر الثقافة الرقمية على القيم والسلوكيات لدى الشباب. للأسف، قد يسعى بعض التلاميذ لتقليد أنماط حياة غير واقعية، مما يؤثر على سلوكهم داخل و خارج أسوار المدرسة وفي هذا السياق لاحظنا مناظر لم نتعود عليها من قبل و لا تقرب لمبادئنا و لا لإنتمائنا العربي الإسلامي.

في المدارس اليوم ،لباس غير محترم حلاقة غير لائقة وضع مساحيق تجميل تجلب الإنتباه و كل من إكسسوارات ليس لها علاقة بالمؤسسة التربوية كالسماعات و الهواتف المحمولة ليس لها أي صلة بمظهر تلميذ محترم إلى جانب الوقاحة و عدم إحترام إطارات المدرسة مما أفسد علاقة التلميذ بالمربي .

نتج عن هذا الانفلات الأخلاقي وقوع التلميذ في فخ المخدرات التي تباع أمام المدارس على أعين الجميع و العلاقات المشبوهة داخل الحرم المدرسي يعود هذا كله لغياب الرقابة العائلية و المدرسية و نجد أنفسنا اليوم نبحث عن حلول للقطع بين تأثر المراهقين و الشباب بما هو سلبي يسوق له عبر السوشيال ميديا و بين الأخلاق التي تبني الأمم و نلتجأ لمجموعة من الحلول نرى بدورها أنها تخدم مصلحة المؤسسة التربوية و مصلحة التلميذ و هي :

ضبط لباس مدرسي موحد من شأنه ضمان لباس لائق يحث على المساواة بين جميع الطبقات الاجتماعية
. فرض عقوبة على كل من يخالف القانون المدرسي
. إضافة مادة تربية اجتماعية بدورها تضبط سلوكيات التلميذ و أخلاقه.
على المربي أن يكون متحصل على تكوين في فهم سيكولوجية الأطفال و المراهقين.
تزويد المدارس بطب نفسي و تثمين دور الكتاب و البحث عن المعلومة.
وبهذا أكيد قد نكون أنقذنا ما يجب إنقاذه من المؤسسة التربوية لأنها مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.