مكتب تونس
بقلم الصحفي بدرالدين الجبنياني
صباح هذا اليوم، اهتزت قلوبنا على وقع فاجعة جديدة… حادث مرور أليم ذهب ضحيته تلميذة بريئة كانت تحمل أحلام الغد في محفظتها، و إصابة شقيقتها التي لم تجفّ بعد دموع الطفولة من وجنتيها.
لم يكن هذا الحادث الأول، ولن يكون الأخير، ما لم يتحرك الضمير الجماعي. إلى متى ستظل طرقاتنا تحصد الأرواح بلا رادع؟ إلى متى تبقى المآسي اليومية أرقاما في تقارير رسمية لا تتعدى حدود الأرشيف؟
نرفع هذا النداء إلى:
-
رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية: لتكثيف الرقابة المرورية وتفعيل قوانين الردع بصرامة.
-
وزارة التربية: لتفعيل برامج التوعية بالسلامة المرورية داخل المدارس.
-
وزارة النقل والبلديات: لتحسين البنية التحتية للطرقات، خاصة في محيط المؤسسات التربوية والمناطق الريفية.
-
وسائل الإعلام والمجتمع المدني: لدعم حملات التوعية والتثقيف المروري، وغرس ثقافة احترام الطريق.
أرواح أطفالنا ليست أرقاما… هي مستقبل وطنٍ . نطالب بإعلان حالة طوارئ مرورية وطنية، وتوحيد الجهود لوضع حد لنزيف الأرواح.
الرحمة لشهيدة الواجب المدرسي وشقيقتها المصابة التي نتمنى لها الشفاء العاجل للعودة في أسرع الأوقات للمقاعد الدراسة، والصبر لعائلتها، والضمير لكل مسؤول.