أخبار عاجلة
الرئيسية / وطنية / بعد أن توفرت الإرادة السياسية العليا : هل انتهت الفسحة للفاسدين في قطاع الصحة

بعد أن توفرت الإرادة السياسية العليا : هل انتهت الفسحة للفاسدين في قطاع الصحة

 و أخيرا لمس التونسيون دية و إرادة حقيقية في محاربة الفساد،فمنذ حدث 25 جويلية أصبحنا نشاهد توجها قويا نحو مقاومة هذه الافة التي نخرت كل القطاعات و تفشت في جميع المجالات بشكل جعل الدولة التونسية في قبضة المافيا و اللوبيات و ذلك قبل أن يتدخل الرئيس قيس سعيد مساء 25 جويلية  لإنقاذ البلاد  استجابة لمطالب الشعب التونسي الذي خرج في ذلك اليوم احتجاجا على المنظومة القائمة و المطالبة بإسقاطها مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل ووضع حد لهذا النزيف من الفساد بجميع مكوناته . و فعلا كان قيس سعيد قد تحمل مسؤولياته و استجاب للشعب التونسي لينطلق منذ التاريخ المذكور بإصدار القرارات بحل البرلمان و إيقاف العديد من تعلقت بهم شبهات فساد و ملفات خطيرة.و من القطاعات التي استشرى فيها الفساد و عشش لا سيما في العشرية الاخيرة قطاع الصحة و ما ادراك من وزارة الصحة الذي ادت جائحة كوفيد في تعرية مشاكله ونقائصه .و لعل معضلة الفساد المالي و الإداري التي ضربت مختلف مفاصل مصالح وزارة الصحة هي أكبر مصيبة ابتليت بها هذا القطاع الحيوي و الإستراتيجي و لنا أمثلة عديدة على ذلك بالأدلة و البراهين منها بالخصوص ملف المديرة السابقة لمجمع الصحة ببن عروس و التي تشغل حاليا مديرة الموارد البشرية و المالية بالمركز الوطني لنقل الدم ورغم الفساد الذي شملها فإن إلى حد هذه الساعة تعمل و كانه شيئ لم يكن و مديرمعهد القصاب التي وجّهت له اتهمات كثيرة وصلتنا مكاتيب في شإنه  و غيرهما كثيرون  لدينا في  الجريدة كل الإثباتات و الوثائق والدلائل التي تؤكد ذلك  من خلال عرائض وصلتنا من عدد كبير من المواطنين و العاملين في القطاع الصحي مدعمة بالصور و شريط فيديو ألحوا علينا  وضعها على ذمة بعض المسؤولين النزهاء الأكفاء  و نظيفي اليد الذين سيتم تعينهم قريبا على رأس عدد من الإدارات بوزارة الصحة و المؤسسات الإستشفائية وذلك وفق ما علمنا به من مصادرنا الخاصة .و مما لا شك فيه أن هؤلاء المسؤولين  سيقومون ابان مباشرتهم للعمل بعمليات التدقيق  و فتح كل الملفات و محاسبة كل من عبث بالمال العام و أساء تصرف الإداري . و أمل هؤلاء أصحاب العرائض كبير في رئيس الدولة و حكومته المنتظرة بعد أن توفرت الإرادة السياسية من أعلى هرم الدولة في أن نقتح كل الملفات و تتم محاسبة كل الفاسدين الذين أساؤوا التصرف و استهتروا الدولة و نهبوا المال العام مستغلين سنوات و سنوات من اللامبالات الحكومات المتعاقبة و تواطئها مع الفساد و المفسدين .

بدرالدين الجبنياني

تصوير رضا هميمة

عن badreddine

شاهد أيضاً

ندوة العمل النقابي في تونس يومي 23و24 افريل 2024.

متابعة الإعلامي بولبابة العيدودي تنظم جامعة الزيتونة ندوة علمية وطنية هامة يومي 23و24 افريل 2024 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *