الرئيسية / وطنية / كأس العالم في الاختراعات: مهزلة تحكيمية في “تيكاد22” بطلتها مسؤولة تونسية.

كأس العالم في الاختراعات: مهزلة تحكيمية في “تيكاد22” بطلتها مسؤولة تونسية.

مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز

يبدو ان المحاباة وتقديم القريب على البعيد هي مأساة يعيشها المخترعون في هذا البلد وهو ما يجعلهم يرتمون في أحضان الأجنبي من اجل بيع عصارة فكره او الهجرة وما يترتب عن ذلك من معاناة وحرمان للبلد الام مما ينجزه مبدعيها وكم رحل من مبدع في هذه الربوع العربية. ولا يبدو المشرفون على هذا البلد معنيين بهذه الخسارة ولم تحدثهم نفسهم بالتصدي لهذه الافة التي تحرم المجموعة الوطنية من أبرز مفكريها وادوات خروجها من هذا التخلف. ولكن ورغم كل الاغراءات وقلة ما بذات اليد يصمد المبدع ولكنه يدفع الضريبة باهظة ومن هؤلاء الشواذ بالمعنى الإيجابي للكلمة نذكر المخترع التونسي سامي القطاري الذي يتمسك حتى الرمق الأخير بإنجازه وباختراعه ويرفض التنازل عنه لفائدة المؤسسة التعليمية في “كون” بفرنسا التي قدمت له كل الاغراءات رافضا مؤكدا ان المشروع هو لفائدة بلده تونس. وبالفعل حظي المشروع بالترحاب في تونس مبدئيا واعتقد ان أوضاعه الاجتماعية ستتحسن لكنه غرق في الديون هو وزوجته وأثّر ذلك على حياة اسرته رغم تهافت البنوك على الاستثمار في مشروعه غير ان العائق هو المساهمة الشخصية المشروع ورقمها ما يعادل 368 الف دينار جعلت مشروعه حبرا على ورق. هذا الشرط التعجيزي لا معنى له في بلد يسعى للنهوض ويمد يد العون للجديد. وهذا ما جعله يلتجئ الى المنتديات علّه يعثر على مستثمر يؤمن بقدرته على تحقيق مشروعه الطموح والذي يتمثل في الاستفادة من فضلات حوت التونة التي يرمي بها اليابانيون في البيئة وتحويلها الى “اوميغا3″ويحول بلدنا من مستهلك الى منتج.. وكم كانت دهشته كبيرة إزاء ما حدث له من تجن وابعاد مقصود من قبل مسؤولة في رئاسة الحكومة كان ينظر اليها باحترام و تقدير للقيم الفنية والاختراع بالعودة الى اسم عائلتها المعروفة بمساندتها لقيم التحرر والتقدمية ونصرة الملهوف كما يقول غوار الطوشي واليكم ما حدث له حسب روايته التي تنقلها جريدتنا بالمرصاد نيوز بحذافيرها: لقد تم إسناد كأس العالم للاختراعات لسيدة لا تملك سوى براءة اختراع تونسية وليس لها أية براءة اختراع دولي لدى PCT المنظمة العالمية للملكية الفكري ولم تمر بالامتحان الحقيقي لكل اختراع دولي وهو الذي يتمثل في اعداد تقرير بحث دولي Un rapport de recherche international وتقرير علمي معلل Opinion écrite motivée يتم فيه استخلاص ثلاث نتائج:: 1-هل هذا الاختراع جديد أم لا؟ لأنه قد يكون اخترعه من قبله وبالتالي لا يمكن اعتباره اختراعا من الاصل.

– 2 هل يحمل في داخله نشاطا مجددا أم لا ؟

 activité inventive 3-هل فيه قابلية للتطبيق الصناعي؟ هذا الامتحان لم تمر به هذه السيدة ولا ندري ان كان فعلا اختراعها هو اختراع حقيقي أم لا؟ ومع هذا تم توسيمها بكاس العالم لاختراع. اما انا فقد شاركت ضمن المترشحين باختراعي الذي تحصل على براءات اختراع من دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا أنقلترا وايطاليا واسبانيا وتركي pct ومن المنظمة العالمية للملكية الفكرية و مع ذلك هو أول اختراع تونسي وعربي وافريقي متحصل على براءة اختراع من اليابان في 2019 ولقد صرت متأكدا أنه مادامت اللولبيات تحكم في تونس من وراء الستار.. فسنرى مزيدا من هذه المهازل حتى وان كانت اليابان مثال الشفافية والوضوح ترعى مثل هذه التظاهرة العلمية وسنشاهد دائما تعطيلات للكفاءات والمشاريع الحقيقية وإبرازا متعمدا للأشخاص المزيفين لجنة التحكيم هذه أعطت الجائزة الثانية والثالثة لمخترعتين من الكويت والسعودية لأن أصحابها يمتلكان براءتا اختراع من أمريكا. فقط. وهذا ما يكشف التلاعب بالنتيجة لان المنطق يقول أن من يفوز بالمرتبة الأولى يجب أن يكون أفضل من سابقتيه واسناد الجائزة لفاقد الشي كما يقال بدعة “شرفية” أعاد صياغته.

عبدالرزاق المقطوف.

عن badreddine

شاهد أيضاً

سيدي بوزيد – بالمرصاد نيوز: ندوة علمية بعنوان “الإيكولوجيا اليوم فن الممكن”.

  في إطار الاحتفال بعشرينية جامعة القيروان، نظم المعهد العالي للفنون والحرف بسيدي بوزيد بالتعاون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *